هنا أحاول أن أتكلم بلسان إحدى الشخصيات الطنطانية، وللإشارة، فإنّ هاته الشّخصية ليس لها علاقة بالواقع هي من وحي الخيال فقط . وإنْ حدَثَ وتطابقتْ مع إحدى الشّخصيات في الواقع، فإنّ ذلك لا يعدو أنْ يكونَ إلاّ من محضِ الصدفَةِ . وليسَ لنا أي مسؤوليةٍ في ذلك . الطنطانُ منْ ظلمِنَا تبْكِي والكُل منْ نهبِنَا يَشْكِي بدوري عن نفسي سأحكي.. وستتوالى الشخصيات تباعا تحكي .. وتحكي.. تابعونا فنحن بعدد حلقات مسلسلٍ تُركِي . أنا أصغر من زَمِيلَيَّ بكثيرْ.. قَدِمَ والدي للطنطان من منطقة جبلية بها أشهر سوق للحمير، هاته الأخيرة بيني وبينها قاسم مشترك كبير، وربما أنا بحمل لقبها جدير، طمعًا يَحْترمُني البعض وفي أعينهم أرى وصفي بالحقير. مستوى تعليمي معدوم .. وأتصف بالبلادة .. على خطى زملائي سأشتري الدبلوم والشهادة، حسب ما جرت به العادة، لتلميع صورتي أَستغِل لقب نوع من العبادة )الحاج ) لأستر فضائحا دوما هي في زيادة .. أما التوبة فليست لي إليها إرادة . كُنْيتي تصغير وتأنيث لاسم عَلِي .. وتاء التأنيث دالة عَلَيّ .. حتَّى حينٍ لم أكن بالشيء المذكور.. تصرفاتي وحركاتي لا توحي بأني من الذكور .. عديم الكرامة عديم الإحساس عديم الشعور. لم أتعب يوما في جني الأموال، وجدت أبي تاجرا فخضت المجال، تفننت، أتقنت الحيل، وركبت المحال .. تنازلت عن القيم والأخلاق وعن كل ما قد يرفعني لمقام الرجال، لأنال رضى أصحاب السعادة من العُمَّالْ، فأفوز بصفقات التمويل وتحظى تجارتي بالإقبال شاءت الأقدار أن أشتري ذمّة بعض التّجار .. لِأُمُثّلَ التّجار.. بغرفة التّجار.. ومن هناك عبَرْتُ لمجلس الإقليم حيث تأقلمت مع الرئيس .. تعلمت منه طرق التدليس .. شجّعنِي على التزوير .. والترامي على أراضي الغير .. ومؤسسة التعاون والخير وبعد الورطة بحثت عن التراضي أثمانا مضاعفة تجنبني الفضيحة والوقوف أمام القاضي . تعرفت على من اسمها تصغير للسَّهر.. رأيتها جميلة كالقمر.. تعلمْتُ منها تجارة مذرة للأموال .. رائجة لدى أهل الحجاز والعقال .. ظَنَنْتُنِي ماكرا .. فإذا بها علي تحتال ..سَلَبَتْنِي بيتا وفيلا والكثير من الأموال .. تَرَكَتْنِي وحدي أَندُب حظي .. وبعد أن طالني ما طال .. وقِيلٍ وقَالْ .. استعدْتُ رشاقَتِي .. وعلى خُطاها رسمْتُ المسار، هكذا ركبتُ الرّيح مع الطيَّار، للبحث عن زبائنَ من أهل الريالِ والدِينَارْ. أنا وديعٌ، طَيِّعٌ مع الأسيادْ .. مختالٌ متكبرٌ مع ضِعافِ العِبادْ .. كثيرُ الجلوس مع القِيادْ عرفتُ أن كلّ شيءٍ بالتّدريج .. اسمي له سُمعة بالخليج .. الزبون عندي ملكٌ ما دامتْ له سيولةٌ .. فإنّه يستحقُ منّي التتويجْ . واليومَ أنا أسعى للارتقاءْ .. وطموحِي يدفعني لشتّى طرقِ الالتواءْ .. سلاحي مَهَانَتِي فاشهدُوا منّي شُمُوخِي بِمذلتِي .. وسَجِلّوا انعدامَ الكبرياءْ .. شأني شأنَ زَمِيلَيَّ .. فنحنُ للذّل أوفياءْ. هذه سيرتي دون كذب ولا مراء لا تتعجبوا واطلبوا من الله الستر ورفع البلاء ..سأنسحب تاركا الفرصة لأحد الزملاء ، مسيرته حافلة بما تهتز له أفئدة الشرفاء ، يروي عن سيرته ماشاء ..أما الآن وقد علمتم مني ما تعلمون .. كأنني أسمع ألسنتكم تخاطبنا بالدعاء - عليكم لعنة الله والملائكة والبشرية جمعاء- بقلم محمد أحمد الومان [email protected] بقلم محمد أحمد الومان [email protected] هنا أحاول أن أتكلم بلسان إحدى الشخصيات الطنطانية، وللإشارة، فإنّ هاته الشّخصية ليس لها علاقة بالواقع هي من وحي الخيال فقط . وإنْ حدَثَ وتطابقتْ مع إحدى الشّخصيات في الواقع، فإنّ ذلك لا يعدو أنْ يكونَ إلاّ من محضِ الصدفَةِ . وليسَ لنا أي مسؤوليةٍ في ذلك . الطنطانُ منْ ظلمِنَا تبْكِي والكُل منْ نهبِنَا يَشْكِي بدوري عن نفسي سأحكي.. وستتوالى الشخصيات تباعا تحكي .. وتحكي.. تابعونا فنحن بعدد حلقات مسلسلٍ تُركِي . أنا أصغر من زَمِيلَيَّ بكثيرْ.. قَدِمَ والدي للطنطان من منطقة جبلية بها أشهر سوق للحمير، هاته الأخيرة بيني وبينها قاسم مشترك كبير، وربما أنا بحمل لقبها جدير، طمعًا يَحْترمُني البعض وفي أعينهم أرى وصفي بالحقير. مستوى تعليمي معدوم .. وأتصف بالبلادة .. على خطى زملائي سأشتري الدبلوم والشهادة، حسب ما جرت به العادة، لتلميع صورتي أَستغِل لقب نوع من العبادة )الحاج ) لأستر فضائحا دوما هي في زيادة .. أما التوبة فليست لي إليها إرادة . كُنْيتي تصغير وتأنيث لاسم عَلِي .. وتاء التأنيث دالة عَلَيّ .. حتَّى حينٍ لم أكن بالشيء المذكور.. تصرفاتي وحركاتي لا توحي بأني من الذكور .. عديم الكرامة عديم الإحساس عديم الشعور. لم أتعب يوما في جني الأموال، وجدت أبي تاجرا فخضت المجال، تفننت، أتقنت الحيل، وركبت المحال .. تنازلت عن القيم والأخلاق وعن كل ما قد يرفعني لمقام الرجال، لأنال رضى أصحاب السعادة من العُمَّالْ، فأفوز بصفقات التمويل وتحظى تجارتي بالإقبال شاءت الأقدار أن أشتري ذمّة بعض التّجار .. لِأُمُثّلَ التّجار.. بغرفة التّجار.. ومن هناك عبَرْتُ لمجلس الإقليم حيث تأقلمت مع الرئيس .. تعلمت منه طرق التدليس .. شجّعنِي على التزوير .. والترامي على أراضي الغير .. ومؤسسة التعاون والخير وبعد الورطة بحثت عن التراضي أثمانا مضاعفة تجنبني الفضيحة والوقوف أمام القاضي . تعرفت على من اسمها تصغير للسَّهر.. رأيتها جميلة كالقمر.. تعلمْتُ منها تجارة مذرة للأموال .. رائجة لدى أهل الحجاز والعقال .. ظَنَنْتُنِي ماكرا .. فإذا بها علي تحتال ..سَلَبَتْنِي بيتا وفيلا والكثير من الأموال .. تَرَكَتْنِي وحدي أَندُب حظي .. وبعد أن طالني ما طال .. وقِيلٍ وقَالْ .. استعدْتُ رشاقَتِي .. وعلى خُطاها رسمْتُ المسار، هكذا ركبتُ الرّيح مع الطيَّار، للبحث عن زبائنَ من أهل الريالِ والدِينَارْ. أنا وديعٌ، طَيِّعٌ مع الأسيادْ .. مختالٌ متكبرٌ مع ضِعافِ العِبادْ .. كثيرُ الجلوس مع القِيادْ عرفتُ أن كلّ شيءٍ بالتّدريج .. اسمي له سُمعة بالخليج .. الزبون عندي ملكٌ ما دامتْ له سيولةٌ .. فإنّه يستحقُ منّي التتويجْ . واليومَ أنا أسعى للارتقاءْ .. وطموحِي يدفعني لشتّى طرقِ الالتواءْ .. سلاحي مَهَانَتِي فاشهدُوا منّي شُمُوخِي بِمذلتِي .. وسَجِلّوا انعدامَ الكبرياءْ .. شأني شأنَ زَمِيلَيَّ .. فنحنُ للذّل أوفياءْ. هذه سيرتي دون كذب ولا مراء لا تتعجبوا واطلبوا من الله الستر ورفع البلاء ..سأنسحب تاركا الفرصة لأحد الزملاء ، مسيرته حافلة بما تهتز له أفئدة الشرفاء ، يروي عن سيرته ماشاء ..أما الآن وقد علمتم مني ما تعلمون .. كأنني أسمع ألسنتكم تخاطبنا بالدعاء - عليكم لعنة الله والملائكة والبشرية جمعاء-