[email protected] لا حديث هاته الأيام إلا عن موسم الطنطان ، المصنف من طرف اليونسكو كتراث عالمي شفهي لا مادي ، في نسخته الثامنة . تظاهرة عالمية عادة ما يكون ضيوفها من الوزن الثقيل ، يستقبلون بحفاوة فائقة ، ويوزع عليهم الزي التقليدي (الدراعة واللثام ) بالمطار، ومطويات بمثابة دليل ، تحوي صور ا لبعض المواقع السياحية دون الإشارة إلى أنها من فرط الإهمال لا تتوفر علىى أدنى شروط الراحة. ضيوف لايرون من الطنطان ، إلا الطريق الرابطة المطار والشبيكة وساحة الموسم كان ذلك وعيا ممن يوجهونهم أن لاشيئ جميل يمكن إطلاعهم عليه بالمدينة . ماذا استفاد الطنطان من هاته العالمية؟ وماذااستفادت المدينة من سبع نسخ سابقة ؟ وهل لدى المستثمرين والضيوف معلومات عن الطنطان وما تلقاه من تهميش ؟ ولم لا تنقل الصورة للضيوف كاملة على جميع المستويات ؟ لما لا يشير الدليل الموزع على ضيوف الموسم إلى أن الطنطان مدينة بدون بنية تحتية قنوات صرفها الصحي قطرها 30 سم ؟ وأن المدينة لا تتوفر إلا على دارين للشباب أما الثالثة فقد أصبحت ثكنة لقوات الأمن ؟ وأن ملاعب القرب شبه منعدمة باستثناء ملعب واحد بالغابة ؟ وأن الحي الصناعي يفتقد لجميع التجهيزات.. وأن.. وأن ..وأن... هه واقع قد يغري المستثمرين حقا إن الفاعلين إلإعلاميين ، وفعاليات المجتمع المدني ، بالإقليم والرأي العام المحلي يطالبون بما يلي : الكشف عن الميزانية الحقيقية للموسم ، وكيف يتم تدبيرها ومن طرف من ؟ تطبيق توصيات اليونسكو بخلق إطار من المجتمع المدني ، يتولى الإشراف على تنظيم التظاهرة وتقديم التقرير المادي والأدبي بعد كل نسخة . الكشف عن التقرير المادي والأدبي للنسخ السابقة وكيف تمت إدارة بعض الصفقات المتعلقة بالموسم نظيرا لإشهار والإنارة العمومية وغيرها ومحاسبة المسؤولين . فتح المناطق السياحية للمستثمرين الشباب من أبناء الإقليم العاطلين ، وتكوينهم ، ومنح كامل التسهيلات لإقامة وحدات سياحية تقليدية صغيرة تمتص ولوالقليل من البطالة التي يعاني منها الطنطان لقد آن الأوان للوقوف والتصدي للإسترزاقيين ، والوصوليين بكل اللجان المشرفة على التنظيم ، وعهد المسؤولية لفعاليات المجتمع المدني من أبناء الإقليم الغيورين لكي لا يبقى موسم الطنطان مقتصرا على الفرجة فقط ...وسنتكلم في المقال المقبل عن بعض المفسدين في بعض اللجان ، ودناءة طرق الإسترزاق المتبعة من طرفهم ، ومن يظن أن الطنطان عقيمة فليصحح النظر لأن عديم ا لشرف لا يبصر إلا ما هو فاسد