عرفت قاعة عمالة الإقليم عدة اجتماعات استعدادا لتنظيم موسم طانطان في نسخته السابعة الذي اختير له هذه السنة شعار « الموروث الثقافي اللا مادي بين الأصالة وتحديات العولمة « ومن المنتظر أن تنصب بساحة السلم والتسامح أكثر من 400 خيمة تشارك بها حوالي 33 قبيلة صحراوية إضافة إلى أزيد من 20 خيمة موضوعاتية تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، وخيام مخصصة للألعاب الشعبية وصناعة الخشب والفضة والنحاس والجلد والتعليم التقليدي والتحكيم العرفي والتطبيب الشعبي والماء والترحال ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية. وسيشارك كذلك في هذه التظاهرة مجموعة من الفرق الفلكلورية، و سينظم سباق للإبل وعروض للفروسية وسباق على الطريق. وموازاة مع ذلك ستنظم أمسيات شعرية ومحاضرات وندوات في مجالات مختلفة بالإضافة إلى سهرات فنية يومية بساحة بئر انزران ينشطها مجموعة من الفرق الموسيقية الوطنية والمحلية ومن الجارة موريتانيا ، كما تم تخصيص عدة جوائز تهم أحسن قطيع للإبل وأحسن فرق الخيالة والمعارض والأوائل في مسابقات الهجن والشعراء وغير ذلك. وللمرة الثانية سينظم استعراض كبير « كرنفال « يضم الفرقة النحاسية والخيالة والإبل وفرق فلكلورية ومشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية ومعهد التكنولوجيا ومن المنتظر أن يحضر موسم طانطان الذي تم تصنيفه من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية اليونسكو « كتراث شفهي غير مادي للإنسانية «سنة 2004 عدد من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والاقتصاد والرياضة والإعلام والفن وسفراء النوايا الحسنة من مختلف أنحاء العالم وسفراء بعض الدول الشقيقة والصديقة وعدد من القنوات الفضائية الدولية والوطنية ومنابر إعلامية مختلفة . و يشكل المهرجان فرصة لإبراز المؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم، وخاصة في مجال الصناعة البحرية كون الإقليم يتوفر على أحد أهم الموانئ في مجال الصيد البحري والذي يشكل الدعامة الأساسية للاقتصاد بالمنطقة. وكذلك بالنسبة للسياحة خصوصا أن الإقليم يتوفر على مؤهلات سياحية مهمة تمتزج فيها الطبيعة الصحراوية والشواطئ الجميلة منها شاطئ الوطية ومصب واد درعة ومصب واد الشبيكة الذي أعطيت فيه انطلاق انجاز أحد أكبر المنتجعات السياحية بالمغرب من طرف شركة الشبيكة للتنمية التابعة لاراسكوم بتكلفة مالية تفوق 6 ملايير درهم و 1500 سرير، مما يستوجب كذلك إبراز المواقع السياحية الداخلية التي تزخر بها المنطقة وذلك عبر تنظيم زيارات ميدانية لوسائل الإعلام الوطنية والدولية التي تتوافد لتغطية موسم طانطان. وأهم هذه المواقع الخلوة بواد بولمغار وواد بوعلكة والواد الو اعر وواد الجريفة وقبر العملاق بمقبرة الرحال والنقوش الصخرية وكدا واحة وين مدكور بجماعة تلمزون التي تعتبر من أشهر الواحات بالمنطقة،هذه المؤهلات يمكنها أن توفر منتوجات سياحية جديدة كالصيد والقنص والرحلات على ظهر الجمال والجولات بالدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي. ومن أجل هذا يجب على الجميع سلطات ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية والمنتخبون والمجتمع المدني استغلال فرصة تواجد مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف المجالات وفتح نقاشات وعقد لقاءات جماعية وفردية مع هؤلاء لأنه لا محالة ستعطي أكلها كما هو الشأن بالنسبة للمشروع السياحي بواد الشبيكة.