[email protected] هكذا وكما دائما بعد كل موسم يسافر مدير الديوان ، والكاتب العام للإستراحة طبعا ، محملين ومثقلين بما جادت به يد النهب من أموال الطنطان وموسم الطنطان ، تاركين أذنابهم يملون ويكلون ذهابا وإيابا طمعا في الفتات المتبقي باسم التعويض الكاتب العام الذي ترك وراءه أظرفة قد أغلقت على مبالغ متفاوتة ، كتعويض على المجهود المبالغ فيه ، في الولاء وغض الطرف عما تراه العين من تجاوزات ، أوالنطق بعكس الحقيقة إن اقتضى الأمر بذلك ، والمثال دائما من اللجنة التي كنت قريبا منها لجنة الإعلام..والقياس طبعا جائز على باقي اللجان تعويضات نال منها الكركوزان المعروفان بالسفاج ومهيول ، نصيب الأسد . ولست أدري هذا التعويض عن ماذا ؟ مادام العمل من بدايته تم تداوله على أنه تطوعي بل إن اللجنة نسفت وفشلت من ثالث اجتماع ، قلت فيه رأيي بصراحة ضايقت البعض لدرجة دفعتهم إلى اتهامي ، بالتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والدعوة إلى الإنفصال ، تهمة أصبحت جاهزة في وجه كل ابن للإقليم يحمل غيرة تدفعه إلى التصدي للفساد وناهبي المال العام ، مما يدل على أن الأمر برمته لا يعدو أن يكون إلا شراء للذمم في سوق نخاسة بغيظ ، وهذا ما أبلغته لعون السلطة الذي هاتفني ليبلغني بضرورة الإلتحاق بالعمالة لأخذ مبلغ التعويض ، الذي رفضته بمعية زميلين وزميلة آخرى واللذين أحييهم بالمناسبة على موقفهم المشرف لأبناء الطنطان الشرفاء فكم يا ترى أخذ ابن مدير الديوان ، وكم أخذ غيره من رجال السلطة والعمالة ...وكم من عديم شرف تم شراء ذمته على حساب أموال الطنطان إن جشع هؤلاء وحرصهم على عدم تطبيق توصيات اليونسكو ، قد يكون ضيع على الطنطان سنوات من الإستثمارات السوسيوثقافية ، التي كان من الممكن أن تقوم بها اليونسكو كترميم الأثار وتشييد متاحف ومكتبات نموذجية ...على غرار مدن أخرى تنظم بها تظاهرات مصنفة كتراث شفوي لا مادي على حكومة بن كيران أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية ، اتجاه موسم الطنطان ممثلة في وزير الداخلية المطالب من طرف كل الأصوات الغيورة بالإقليم ، في ظل التغيير المنشود نحو النزاهة و الديمقراطية ، وفي عهد الدستور الجديد إيفاد لجنة حسابات للتحقيق في الخروقات التي يعرفها موسم الطنطان والوقوف على تطبيق توصيات اليونسكو ولا داعي للتذكير بأن المال السايب يعلم السرقة وفي الأخير أذكر بأن كل هذا يتم بمباركة الأعيان والمنتخبين من أبناء الإقليم دون استثناء وما صمتهم إلا دليل مشاركتهم ..فبئس الأبناء وبئس الأعيان بهذا أسدل الستار على ملف موسم الطنطان .وأتمنى أن تكون الرسالة وصلت لمن يعنيهم الأمر .... وفي المقال القادم نفتح ملفا جديدا وطريقة أخرى .. للمرور إلى المال العام ... وللحديث بقية