بقلم : محمد أحمد الومان [email protected] ورد في الشعر الحساني والقول مأثور : حد ايخرس من تبصور حال الطنطان فذا الأ وان لهي يعرف عنو محكور وذا يوجع بعد أهل الطنطان
تمضي أمور ، وتأتي أمور ، ورحى العمر تدور ، والتاريخ لا يخفي شيئا بل يكشف المستور دون أن يخجل سيحكي بصدق ليعرف أهل الثغور ، من ظلموا مدينة العبور. سيحكي التاريخ عن أبناء .. والأبناء أعضاء .. والأعضاء أعداء .. مهما رأوا هم أكثر صمتا من أهل القبور منهم من لم يكونوا حتى حين بالشيء المذكور ، تجردوا من أخلاقهم ، ركبوا صهوة نزواتهم مرة بالانبطاح ، ومرة باستقدام الغواني ، وإقامة الليالي الملاح ، على شرف مسؤولين تعاقبوا بالمرور على مدينة العبور ومنهم من سعى في الأرض بالفسادْ ، ونهب أراضي ضعاف العبادْ ، بذلك ثرواتهم تزدادْ فينعموا ببناء القصور ، وأكل الحرام من الثمور ، سيشهد التاريخ سباتكم فاستيقظوا يا أهل العبور ، أستحلفكم برب البيت المعمور سيحكي التاريخ عن الصحة ، ومستشفى مريض ، عانى ظلم الزما نِ ، والزمانِي العمليات تجرى بالأثمانِ ، بمباركة من ينعتون بالأعيانِ ، قد يموت الفقير والغني بعد الشفاء يتلقى التهانِي ، أما أطباء الإختصاص ، فأشباح قليلوا الحضور سيذكر التاريخ سباتكم ، فاستيقظوا يا أهل العبور ، أستحلفكم برب البيت المعمور سيحكي التاريخ عن التعليم ، ما قد تشمئز منه أنفس القراء ، مؤسسات تفتقر لأبسط الأشياء مختبرات غير مجهزة ، وبيوت خلاء بلا ماء ، ولا كهرباء ، أما رجال التعليم فللإضراب أوفياء و التلاميذ هم الضحايا .. بمباركة جمعيات الآباء سيذكر التاريخ سباتكم ، فاستيقظوا يا أهل العبور ، أستحلفكم برب البيت المعمور سيحكي التاريخ عن الشغل ، عن شباب في عمر الزهور يصارع من أجل البقاء ، اعتصم لأيام وشهور والحلول جوفاء ، بطاقات إنعاش لعلها تكون عزاء ، أما التوظيف فعلى أبنائنا محظور ، فانظروا ما آلت إليه الأمور ، سيذكر التاريخ سباتكم ، فاستيقظوا يا أهل العبور ، أستحلفكم برب البيت المعمور سيحكي التاريخ عن الصيد ، وجدل عقدة انتهت بعقد ، تجديدها بين الأخذ والرد ، أوقفت أوروبا الأسطول التنين ، فكم من الأسماك استنزفوا لسنين ، لم ترى منها طنطان إلا أدخنة كريهة ، وتلوث بمياه السردين فلو أن الأمور تجري بالإقتراع ، لصوتنا بإجماع ، دعوا أسماكنا في بحرها تأكل بعضها لن نموت جياع ، خيراتنا كفيلة برفع معاناتنا ،فلما نعيش الضياع ومالذي يستثنينا عن باقي الثغور ، سيذكر التاريخ سباتكم ، فاستيقظوا يا أهل العبور ، أستحلفكم برب البيت المعمور .