بقلم : محمد أحمد الومان [email protected] بعد ما تناولناه في ملف موسم الطنطان , عمد بعض المتملقين والإسترزاقيين الى محاولة التشكيك في ما قلنا , دفاعا عن أولياء نعمهم , بأسطر من الحبر المتقطع الرديء المؤدى عنه مضيفين صفة النزاهة والشرف وكرم الضيافة لمن لطخها بأموال موسم الطنطان . ولكي يكون الرأي العام الطنطاني على بينة وعلى وعي بما يحاك ضد هاته المدينة الصامدة , وأبنائها البررة , وليس ردا على ما يروجون طبعا , لأن الحبر أثمن من أن يضيع في ردود قد ترفع من شأن رموز الوضاعة والذل من ألأقلام الرويبظة المنتسبين للطنطان . لذلك أقول بأنني كتبت ما كتبت بناء على مصادر جديرة بكل الثقة ' وأتحمل كامل مسؤوليتي في ذلك والمسألة برمتها لا تعدو أن تكون إلا أحد أمرين: فإما أنني كاذب فيما كتبت , وبالتالي على المتضررين رفع دعوى قضائية ضدي بالمحكمة لرد اعتبار أستبعد وجوده بالمرة , وإما أن الأمر لا يخلو من حقيقة وبالتالي على المسؤولين بوزارة الداخلية إبداء شئ من الإحترام لسكان الطنطان وإيفاد لجنة حسابات لتقصي الحقائق والضرب على يد المفسدين أما إثارة البهرجة وتأجير الأقلام الوضيعة فنحن نتوقع أكثر من ذلك , ولن يزيدنا إلا إصرارا على الدفاع عن أمنا الطنطان ...وعطى الله ما يتكال ونمر بتيسير من الله لفتح الملف الثالث قد تجحض عينا أي زائر للطنطان حين يسمع أن عدد الجمعيات يتجاوز 2300 جمعية , وقد يتبادر لذهنه أن المدينة لا تهدا طيلة السنة من كثرة نشاط المجتمع المدني , لكن بالمقابل ستزيد دهشته بعد أن يعلم أن الجمعيات النشيطة تعد على رؤوس الأصابع وأن أنشطتها بالكاد لا تكاد تلامس سقف عشرة أنشطة في السنة ' فما هو السبب وراء هذا التهافت على خلق جمعيات ورقية وماالفائدة التي تجنى وراء جمعيات مجمدة الأنشطة من حين تكوينها وطيلة سنوات للتنوير وقد يكون معلوم لدى القليل فقط ' أن ميزانيات الجماعات القروية والبلدية والعمالة والمجالس الأخرى حتى المهنية منها يخصص شق منها لدعم الجمعيات النشيطة والفاعلة في نسيج المجتمع المدني وللمرور لهذا الشق من المال العام , ليس أمام المسؤولين من بعض المنتخبين والآمرين بالصرف إلا محاولة الإنصهار في نسيج المجتمع المدني , عبر خلق جمعيات لذويهم أوأتباعهم ليدخل الدعم من باب هاته الجمعيات مبررا بأنشطة لا يرى الطنطان لها أثرا إلا على الورق , ويخرج من النافذة آخذا الطريق إلى جيوبهم أو يستفيد منه آخرون مقابل حملات انتخابية أوحشد التأييد وتلميع صورة قد تآكلت بفعل صدأ الفساد هذا غيض من فيض ..وسنعود لتفصيل المبهم في هذا الملف ..ولكم الكلمة ..وللحديث بقية عمود الكاتب :