تعود ساكنة دوار العيون جماعة أم الكردان 20 كلم جنوب شرق مدينة طاطا مع بداية الموسم الدراسي الحالي للاحتجاج من جديد على إثر إعادة أستاذين إلى فرعية العيون التابعة ل مجموعة مدارس أم الكردان سبق وأن احتجت الساكنة خلال الموسم الماضي على تواجد هما بهذه الفرعية حيث قاطع التلاميذ صفوف الدراسة لأزيد من شهر. وتعود تفاصيل قضية (م.أ)و(م.م)مع سكان دوار العيون إلى سنوات خلت حيث يتهم السكان هاذين الأستاذين بعدم الانضباط والغياب المتكرر وإتيان سلوكات غير مقبولة حسب ايفادات السكان الذين أكدوا لنا عدم قبولهم بعودة المعنيين للتدريس مرة أخرى واستعدادهم الدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة حتى تحقيق مطلبهم ولو كلفهم ذلك سنة بيضاء بفرعية العيون . من جهة أخرى وكبادرة حسن نية قام وفد من السكان بربط اتصالات مع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية منذ شهر غشت الماضي لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف حيث وعد النائب بعدم تكرار مسلسل السنة الماضية إلا أن الساكنة تفاجأت مع انطلاق الموسم الدراسي بإدراج اسمي الأستاذين المعنيين ضمن الطاقم التربوي لفرعية العيون مما أثار حفيظة السكان الذين قرروا قطع أي اتصال بالنائب الإقليمي حيث قام وفد مهم صبيحة اليوم بزيارة لعامل إقليم طاطا لاطلاعه على المشكل عله يجد حلا للنازلة . من جانب أخر أكد لنا الأستاذين المعنيين رفضهما الاشتغال والتدريس مرة أخرى بفرعية العيون وعدم استعدادها للعودة إلى الدوار نفسه نتيجة عديد التهم والتشهير بهما ونفيا جملة وتفصيلا كل ما يدعيه السكان وأن كل ذلك لا يمت للواقع بصلة بل محض ادعاءات وافتراءات , إلى ذلك يبقى السؤال المطروح أين تكمن الحقيقة أمام هذا الزخم من المعطيات والأقاويل أليس حريا بالسكان ومعهم الأساتذة الحرص على مصلحة التلميذ وأين دور النيابة الإقليمية التي ما فتئت تعيد وتكرر على مسامعنا أن مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار وأن التلميذ تاج فوق رؤوس الجميع ؟. من جهة أخرى نشير الى أن الدخول المدرسي يعرف هذا الموسم وعلى غرار سابقيه عديد الاختلالات على رأسها نقص حاد في الأطر التربوية مما نجم عنه مجموعة من الظواهر الغير صحية بالمجال التربوي على غرار استفحال تقليص البنيات التربوية بضم الأقسام وتفريخ الأقسام المشتركة – إسناد مواد لأساتذة في غير تخصصهم – إلحاق آخرين للتدريس بأسلاك غير أسلاكهم ومن دون التعبير عن رغبتهم . وارتباطا باشأن التعليمي بالاقليم دائما فقد أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش بيانا يشرح فيه عملية الدخول خلال هذا الموسم حيث وقف على عديد الاختلالات كما سبق وأن أشرنا كما عبر المكتب عن تضامنه مع مختلف نساء ورجال التعليم في محنهم بالإقليم سواء تعلق الأمر بالأستاذات المتضررات من جراء تعينهن بمناطق نائية تغيب فيها الشروط الأمنية أو بعض الفئات الأخرى المتضررة من سياسة العبث والاستهتار بحقوق الشغيلة التعليمية من قبل بعض المسؤولين على القطاع.