نفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميمالسمارة أن يكون لمديرها علاقة بتخصيص بطاقتين للانعاش الوطني لعاطلين من أجل تكليفهم بالتدريس بفرعية "تنزيضة" الواقعة بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا، أو أن تكون له علاقة بالتستر على الأساتذة الأشباح، مؤكدة أن المدير محمد العوينة لا علم له بما وقع بالفرعية المذكورة معتبرة ذلك شأنا إقليميا محضا. وبخصوص مشكل فرعية العيون التابعة لمجموعة مدارس أم الكردان بإقليم طاطا، جاء في رد أكاديمية كلميم أن مديرها (الصورة) تنقل شخصيا إلى عين المكان بعدما تعذر على جهات عديدة حسب الرد المشار إليه، حل المشاكل التي تعرفها المؤسسة، وبعدما قرر سكان الدوار الدخول في اعتصام بمقر النيابة الإقليمية لطاطا، حيث تمكن مدير الأكاديمية من حل المشكل ب"مهنية واحترافية"، وهي مبادرة قال رد الأكاديمية المتوصل به من قبل "هسبريس" أنها تستحق التنويه. وكانت "هسبريس" قد نشرت خبرا حول احتجاج سكان دوار "تنزيضة" التابعة لمدرسة إيمي أوكادير بفم الحصن (140 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) على ما اعتبروه حرمان أبنائهم من الدراسة منذ انطلاق الموسم الدراسي، وهو ما جعل المسؤولين عن التعليم بالإقليم وبالجهة يتدخلون بتنسيق مع السلطة المحلية لتخصيص بطاقتين من بطائق الإنعاش الوطني، لعاطلين بالمنطقة وتكليفهم بالتدريس ب"تنزيضة" في الوقت الذي ترفض فيه أستاذتان بإيمي أوكادير الالتحاق بالفرعية ذاتها والتي لا تبعد إلا بأقل من 20 كلم عن بلدية فم الحصن، وقد استقى الموقع هذه المعطيات من مصادر من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا بالإضافة إلى مصادر أخرى من عمالة طاطا. كما تناول خبر "هسبريس" المذكور اللقاء الذي جمع مدير أكاديمة كلميمالسمارة بممثلين عن قبيلة دوبلال الصحراوية بطاطا على خلفية مشاكل التدريس بفرعية دوار العيون الذي تقطنه أسر دوبلالية، وحسب مصادر متطابقة حضرت اللقاء فإن خطاب المدير كان خطابا قبليا وعد فيه ممثلي القبيلة بتكليف أحد أبنائها العاطلين بالتدريس في إطار التعاقد في الوقت الذي لا تعاني فيه المجموعة المدرسية التي تتبع لها فرعية العيون من أي خصاص في الموارد البشرية.