حاصر سكان دوار «تينزيضا» أمس الجمعة مجموعة مدارس «إيمي أوغادير»، الواقعة ببلدية فم الحصن بإقليم طاطا، ومنعوا الأساتذة والتلاميذ من الالتحاق بها احتجاجا على عدم انطلاق الموسم الدراسي بفرعية الدوار إلى اليوم. وطالب المتظاهرون الغاضبون، الذين حملوا أبناءهم على متن الشاحنات وحاصروا المدرسة المذكورة بالعدالة في الحصول على فرصة تعليم لأبنائهم أسوة بباقي تلاميذ الإقليم. وأكد مصدر عاين الحادث ل»المساء» أن السلطات المحلية تدخلت من أجل فك الحصار، الذي ضربه سكان الدوار المذكور على المؤسسة التعليمية، للمطالبة بحق أبنائهم في التمدرس، مضيفا أن محاصرة المؤسسة جاء بعد مساع كثيرة قام بها السكان لضمان تمدرس أبنائهم، الذين لم ينطلق الموسم الدراسي بالنسبة لهم بعد بسبب غياب المعلمتين المعينتين بفرعية الدوار، التي تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن بلدية فم الحصن. وأكد المصدر ذاته أن تلاميذ الفرعية لم يلتحقوا إلى حدود أمس بصفوف الدراسة، رغم أن الدخول المدرسي كان في 14 من الشهر الماضي، موضحا أن المعلمتين، اللتين تشغل إحداهما منصب مستشارة ببلدية فم الحصن عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ترفضان الالتحاق بالفرعية، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى محاولة التعاقد مع شابين معطلين من أجل تدريس أبناء الدوار مقابل بطاقتي إنعاش يتقاضى كل واحد منهما مبلغ 1200 درهم. وأكد المصدر ذاته على أن أولياء التلاميذ وجمعيات حقوقية بالمنطقة والمعطلين رفضوا الاقتراح الذي قدم لهم من طرف السلطة المحلية لحل المشكل على اعتبار أن هذا الوضع يمكنه أن يضر بمصالح التلاميذ، مضيفا أن نائب وزارة التربية الوطنية بالإقليم لم يسمح للمعلمتين المذكورتين بالعمل طالبهم بمؤسسات أخرى قريبة من محل سكناهم عوض مؤسستهم الأصلية التي عينا بها. وطالب المصدر ذاته مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميمالسمارة بفتح تحقيق في ملف عدم التحاق المعلمتين المذكورتين بمقر عملهما الذي أدى إلى الاحتجاجات التي كان يمكن أن تتطور وتهدد الأمن العام بالمنطقة. يشار إلى أن «المساء» حاولت الاتصال بنائب وزارة التربية الوطنية بالإقليم لأخذ رأيه في الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.