يطالب سكان دوار اسرسيف بجماعة أوروير ضواحي أكادير، الجهات المسؤولة بولاية الجهة، بفك العزلة عن دوارهم، والاستجابة لمطالبهم في إنجاز قنطرة على وادي أسرسيف، بهدف الحد من فيضانات الوادي التي باتت تعزل سكان الدوار عن محيطهم الخارجي، وكذا ربط منطقتهم بخط لحافلات نقل الحضري، التي اختفت منذ أزيد من خمس سنوات، لتزيد بدورها في تعميق معاناة ساكنة المنطقة. وهو ما أدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي وسط تلاميذ المنطقة، حيث يضطر التلاميذ في هذا الصدد إلى قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام في غياب وسائل نقل بديلة. وقال سكان المنطقة في إفاداتهم ل«المساء» إنهم باتوا يعانون الأمرين مع حلول موسم الشتاء وتهاطل الأمطار، حيث تنقطع المسالك الطرقية المؤدية إلى الدوار، جراء انهيار القنطرة التي تعد المنفذ الوحيد للعبور إلى الدوار، وأضاف هؤلاء، إنه وأمام غياب السلطات المحلية والجهات المنتخبة وعجزها عن مساعدة ساكنة الدوار، فإن الأهالي، يبادرون إلى جمع إعانات ومساهمات تطوعية من أجل شراء بعض المواد الأولية الخاصة بالبناء، قصد ترميم وإصلاح القنطرة التي تتعرض أجزاء منها إلى الانهيار مع تزامن تهاطل الأمطار. ومن جانبه قال محمد بوالترات، رئيس جمعية تنموية ناشطة بالدوار المذكور، إن الأوضاع تصبح كارثية مع حلول فصل الشتاء كما هو الحال السنة المنصرمة، عندما عاش السكان أياما عصيبة في غياب أي التفاتة من الجهات المسؤولة، وأضاف بوالترات، أن الأهالي اعتادوا على المساهمة من أموالهم الخاصة وبإمكانيات جد محدودة، لأجل إعادة إصلاح ما تخلفه سيول الأمطار الموسمية من أضرار، وما زاد الطين بلة، يقول المتحدث، هو الوضع المأساوي الذي بات يعيش عليه سكان الدوار الذين يزيد عددهم عن 3000 نسمة، حيث يبقى معظم السكان عاجزين عن قضاء مصالحهم الشخصية والإدارية والتبضع بالأسواق الأسبوعية، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يرغبن في وضع حملهن بدار الولادة التابعة للمستوصف الصحي بأورير، كما تبقى المدارس مغلقة لأسابيع عديدة، حيث يتعذر على الأستاذة والتلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في انتظار توقف جريان الوادي.