صحراء بريس / من حسن زيتوني - طاطا اقتحم عدد من سكان دوار العيون التابع لجماعة أم الكردان قيادة أديس على بعد مايقارب 20 كلم عن مركز عمالة اقليم طاطا ومعهم عدد من أفراد قبيلة دوبلال مبنى النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالاقليم صبيحة اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2011 تأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد سلسلة من الأشكال النضالية التي خاضتها الساكنة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي احتجاجا على أستاذين عبر السكان في غير ما مرة عن عدم رضاهم عن سلوكاتهم وعدم رغبتهم في ارسال أبناءهم الى الدراسة في ظل تواجد هاذين الأستاذين , وجدير بالذكر أن هذه الخطوات النضالية المتسلسلة جاءت بعد مجموعة من الحوارات مع السؤولين بالنيابة الاقليمية دون التوصل الى أي حل للأزمة . من جهة أخرى حل منذ امس الثلاثاء مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين باقليم طاطا في محاولة منه لايجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بالاقليم منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي التي يتصدرها مشكل فرعية العيون التي لم يتلق تلاميذتها الدرس الأول الى حدود اليوم وفي ظل هذا التصعيد الخطير لساكنة دوار العيون طلب مدير الأكاديمية المتواجد بدائرة فم زكيد منذ صباح اليوم من المعتصمين ايفاد ممثليين عنهم قصد البحث عن حل عاجل للمشكلة وقد أكدت لنا مصادر من داخل النيابة الاقليمية أن وفدا من المحتجين قد انتقل فعلا الى فم زكيد 150 كلم عن طاطا للقاء مدير الأكاديمية الذي يرافقه النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بطاطا في زيارته لفم زكيد . والى حدود كتابة هذه السطور لازال المحتجون مرابطين داخل مبنى النيابة الاقليمية وكلهم اصرار على الصمود حتى تلبية كافة مطالبهم وتمكين أبناءهم من حقهم في التمدرس الجيد وفي ظروف عادية اسوة بزملائهم في باقي أرجاء الوطن .وتجدر الاشارة الى أنه تناول وجبة الغذاء داخل المعتصم أكثر من 300 فرد بين الرجال والنساء والأطفال . وفي السياق ذاته عاين موفد الموقع الى عين المكان حالة اغماء لسيدة تم نقلها الى المستشفى الاقليمي في جو رهيب تعالت فيه صرخات المحتجين الذين صبوا جام غضبهم على المسؤولين بالاقليم محملين اياهم مسوؤلية الحفاظ على سلامة المعتصمين .