/ وكالة المغرب العربي للانباء أكد المشاركون في لقاء تواصلي نظم مساء أمس السبت بكلميم، على ضرورة تعبئة جميع الفاعلين حول التوجيه التربوي الذي يعد إحدى الدعامات الأساسية في منظومة التربية والتكوين التي تروم مساعدة المتعلم في اختياراته التربوية والمهنية. وشدد المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-السمارة تحت شعار "التوجيه التربوي دعامة أساسية لربح رهانات التنمية البشرية"، على ضرورة انخراط جميع الشركاء والمتدخلين في ترسيخ وتعميم ثقافة جديدة للمساعدة على التوجيه بالنظر إلى حيوية هذا القطاع الذي يقتضي نهج مقاربة ودينامية جديدة في التواصل. ودعوا إلى ضرورة تضافر الجهود لتتبع ومصاحبة التلميذ في مشروعه الشخصي لإدراك مؤهلاته وقدراته لربح كل الرهانات مع مراعاة مصلحته العامة من خلال البحث عن مكامن القوة عنده لتأهيله ومساعدته في اكتساب مجموعة من الكفايات لبناء هذا المشروع الشخصي. وأشاروا، في هذا السياق، إلى دور الأستاذ المرشد في عملية التوجيه الذي لم يعد يقتصر على التلقين فقط، بل أضحى من الضروري أن يساهم في مواكبة سيرورة الاختيار لدى التلميذ وتمكينه من اتخاذ قرار يتماشى مع سوق الشغل ومتطلبات الحياة. وذكروا بأهمية الدورات التكوينية في مجال التوجيه بالنسبة للمدرس لاسيما في اطلاعه على مختلف المعارف المستعملة في حقل التوجيه ومعرفته لحد أدنى من المعلومات التي يمكن أن يفيد بها التلميذ وتصحيح ما راكمه من تمثلات خاطئة عن التوجيه التربوي. وبخصوص تدني نسبة التلاميذ الموجهين نحو الشعب العلمية والتقنية بالجهة والتي لم تتجاوز 1ر32 بالمائة، تم اقتراح تشكيل خلية أزمة تتولى بمهمة عقد اجتماعات واقتراح حلول وتوصيات كفيلة بالرفع من هذه النسبة لتبلغ على الأقل 40 بالمائة في متم الموسم الدراسي الحالي وأن تتحسن أكثر في المواسم الدراسية المقبلة. وللرفع من نسبة التوجيه نحو الشعب العلمية والتقنية، اعتبر المتدخلون أن إشراك الأستاذ والأسرة في عملية التوجيه والزيادة من عدد مستشاري التوجيه وتوفير آليات العمل بالنسبة للإدارة التربوية وكذا إحداث نادي للتوجيه أو المساعدة على التوجيه بكل مؤسسة تعليمية، من شأنها المساعدة على بلوغ الغاية المنشودة من هذه العملية. ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين محمد لعوينة بمشاركة عبد العزيز سنهجي مفتش منسق مركزي تخصصي في ميدان التوجيه ومديحة بلعياشي مفتشة منسقة بجهة فاس-بولمان وكذا أطر الاستشارة والتوجيه التربوي ومديري المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بالجهة، تفعيلا للتدابير والإجراءات المتضمنة في المشروع المتعلق بوضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه الذي جاء به البرنامج الاستعجالي. ويهدف هذا المشروع، بالأساس، إلى تعبئة جميع الفاعلين حول التوجيه التربوي بما في ذلك تكوين جميع الأساتذة وأطر الإدارة التربوية بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي في مجال التوجيه.