صحراء بريس يعيش المستشفى الإقليمي لمدينة كلميم هذه الأيام ، أزمة اقل ما يقال عنها أنها كارثية ، حيث عاين العديد من مرتادو المستشفى روائح جد كريهة تنبعث من مستودع الأموات التابع لذات المستشفى ، وبعد الاستطلاع عن الأمر تم العثور على العديد من جثث الموتى المتحللة والتي بدأ الدود ينخرها، مرمية داخل مبردات معطلة معدة لهذا الغرض، وقد أكد مصدر من داخل المستشفى أن هذا الواقع قائم منذ مدة ، وان جثة المرأة التي كانت تمتهن التسول والتي توفيت بحر الأسبوع الماضي لازالت تبارح مكانها في وضعية تحلل جد متقدمة ، ويعزو ذات المصدر هذه الكارثة البيئية والأخلاقية إلى كون المبردات التي يوضع فيها الأموات في انتظار دفنهم لا تعمل وأنها معطلة منذ فترة طويلة . وللعلم فثلاجات هذا المستودع من المفروض أن تحوي كذلك أطرافا بشرية لمرضى يعانون داء السكري أو غيره، ممن اضطر الأطباء إلى استئصال بعض أعضائهم ، علاوة على جثامين الأشخاص المجهولي الهوية المحالة على هذا الجناح من طرف مصالح الأمن أو من قبل المستشفيات، من أجل تشريحها والكشف عن سبب وفاتها ليتم تغسيلها وتكفينها ومن تم دفنها.