خلفت زيارات المواطنين لمستشفى المختار السوسي بتارودانت على خلفية موجات الحرارة المفرطة التي عرفها المغرب خلال الأسابيع الماضية استياء لدى ساكنة المدينة ، فالمريض/ أو الزائر لهذا امستشفى يلمس عن قرب تردي الخدمات الصحية للنزلاء. فحالة مصلحة الولادة لاتبعث عن الارتياح، فالأمهات يحسسن بالاختناق من شدة الحرارة، قبل وبعد الولادة مما سبب في ارتفاع نسبة الوفيات، وهذا راجع بالأساس إلى قلة التجهيزات الأساسية التي تواكب تطورات العصر إذ كان بالأحرى خلق فضاء مريح ومكيف بجميع المرافق (القاعات الخاصة بالمرضى ، المستعجلات، مستودع الأموات، مصلحة الطب النفسي...) وتتساءل ساكنة مدينة تارودانت أين تصرف المداخل الهامة التي تتوصل بها الإدارة الوصية ؟ والتي يجب أن توجه في اطار تحسين الخدمات للنزلاء وتغطية المستشفى على الأقل بالمكيفات الهوائية. مستودع الأموات الذي يستقبل يوميا عددا لا يستهان به من الوفيات يعيش حاليا وضعا كإرثيا، تنبعث من داخله روائح كريهة. كما أن المستشفى يحتاج إلى أطباء متخصصين ومدعمين بالتجهيزات الطبية، بغية وقف هذا النزيف. فهل سيحصل المستشفى على جائزة أحسن الخدمات أم سيكتفي فقط بجائزة أحسن مستشفي من حيث النظافة؟ وهل سيعتني براحة وصحة المرضى ؟