أصبحت لوبيات الفساد المالي والإداري تنتعش من جديد بالعيون، خصوصا في الآونة الأخيرة، حيث تفاقمت مجموعة من الظواهر الغريبة كالتزوير والنصب والاحتيال... أما فيما يخص الحديث عن لوبيات المواد المدعة من "الزون" والإعانات الرمضانية، وكذلك الإعانات المخصصة للأرامل والمطلقات، فيقول سعيد قاسم (الصورة)، بأن الوضع في العيون أصبح كارثيا وغير مفهوم، ذلك أن التلاعب في "الزون" بات مستشريا ومفضوحا، إلى درجة أن المواطن الفقير والمعوز أصبح محروما من الاستفادة منه، بل تحول بقدرة قادر إلى جيوب مجموعة من رؤساء الدوائر والقياد والخلائف، حتى الإعانات المخصصة للنساء المطلقات والأرامل تحولت هي الأخرى بفعل فاعل إلى نساء ماهن بمطلقات ولا أرامل، ولا علاقة لهن بالفقر والعوز إلا ما أتى ربك بقلب سليم، فهن ليسوا سوى خليلات وقريبات من أصحاب القرار.. أما الحديث عن ملف "الكارطيات" يقول سعيد قاسم، أصبح هو الآخر مرتعا لذوي النفوذ والسلطة، ومقتصرا على بني جلدة وعمومة من أوكل لهم تسيير شؤون هذا الإقليم، فمعظم أعوان السلطة يضيف "سعيد قاسم" تجدهم يستحوذون على أكثر من 3 "كارطيات" للواحد...