/ عن اللجنة الصحراوية لدفاع عن حقوق الانسان بكليميم أحالت الضابطة القضائية صباح اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 ، تسعة عشر معتقلا سياسيا صحراويا ، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة ، على خلفية الأحداث التي تعيشها المدينة منذ ليلة الجمعة الماضي بعد تفكيك قوات الأمن خمس معتصمات سلمية بالقوة للعشرات من المواطنين الصحراويين . و من المفترض تقديمهم زوال اليوم للتحقيق معهم حول ما نسب إليهم في محاضر الضابطة القضائية ، حيث أفادت عائلاتهم للجنة ، بأن اعتقال أبنائها مرتبط أساسا بجرأتهم على المطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة ، و أن السلطات عجزت عن معالجة هذه المطالب و عكفت على طبخ محاضر على مقاسها ، في محاولة لتكميم الأفواه و إشاعة جو من الخوف و الترهيب لاحتواء هذه الاحتجاجات السلمية المتنامية . و في سياق متصل تدخلت قوات الأمن زوال اليوم لمنع المعتصمين الصحراويين من مواصلة اعتصامهم السلمي بمعتصم " الحرية " أمام المقاطعة الخامسة بشارع الجديد ، بعد أن تدخلت بالقوة لفض معتصم " الشموخ " أمام المقاطعة الرابعة بالقرب من (المحطة الرئيسية) ، في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة البارحة ، لمنع مبيت ليلي للمعتصمين الصحراويين الذين سجلت إصابات متفاوتة في صفوفهم ، خصوصا حالة المواطن الصحراوي " محمد الهلالي " الذي تعرض للضرب المبرح على مستوى العنق و الرقبة من أحد عناصر الأمن .