لا زالت المواطنة الصحراوية "مينة سيكري"، أم ل ثلاثة أطفال، تتردد على مصالح ولاية العيون، منذ أزيد من سنة كاملة، لعل وعسى تلين أفئدة من بيدهم القرار، لمقابلتها وإعطائها فرصة هي ومثيلاتها من النساء التي أنهكهن ظنك العيش وقساوة الزمان، لإخراج ما بداخلها من هموم ومكبوتات. ف"مينة سيكري" لا تطالب بالمستحيل، فهي تطالب ب"كارطية" فقط، لسد رمق أبائها الثلاثة، وزوجها المقعد بدون عمل. وللإشارة، فإن "مينة سيكري" سبق أن تعرضت للاعتقال ظلما وعدوانا، لا لشيء وإنما لكونها طالبت بحقها المشروع والمخول إليها قانونا. ف"مينة سيكري" لا زالت تعقد أملها الأخير على والي العيون "الخليل الدخيل" قبل أن تقدم على ارتكاب أفعال شيطانية، للنظر إلى حالها الذي يتفاقم يوما بعد يوم، تاركة وراءها أبناءها الثلاثة عرضة للضياع والتشرد.