أقدم مؤخرا والي العيون الخليل الدخيل على منح سيارتين ذات الدفع الرباعي لأحد الأشخاص النافذين في الإقليم، وتعيينهما كتاب عامون بعمالة العيون، بعدما بلغا من الكبر عتيا، الشيء الذي أجج غضب بعض رجال السلطة، نظرا للميز القبلي الذي بدأ ينهجه والي العيون منذ تعيينه على رأس الجهة، والذي اتخذه كمعيار حقيقي ضمن إستراتيجيته التي رجعت بالإقليم إلى عهد الاحتجاجات والوقفات والإضرابات عن الطعام، وإلى عهد المهرجانات والشطيح والرديح... وحسب بعض المصادر المقربة، فإن والي الجهة، عمل أيضا على منح جل أفراد قبيلته بالعيون- كارطيات- بالإضافة إلى بقع أرضية... في حين لازالت طوابير من الساكنة المعوزة والفقيرة تصطف أمام بوابة الولاية، لعل وعسى يجود عليهم سعادته بشيء من فضلات الوجبات الغذائية التي تطحن كل يوم بدار ضيافته الموقرة على شرف من هم في غنى عنها، تحت مراقبة مدير ديوانه الذي بات هو الكل في الكل بدون أخبار سيدنا عيسى، وتقدر مصاريف دار الضيافة حسب نفس المصادر حوالي 14 مليون سنتيم شهريا، الشيء الذي بات يثقل كاهل ميزانية الدولة بسبب المال السايب التي أضحت تعيشه ولاية العيون.