صحراء بريس / العيون لم يفلح والي العيون الجديد الخليل الدخيل في إيجاد حل توافقي مع متقاعدي فوسبوكراع الصحراويين، بعدما فشلت أطراف تنتمي لحزب الاستقلال بالعيون، في إقناع ذوي الحقوق المشروعة في القبول بالحل الذي تقترحه السلطات المعنية، وذلك خلال لقاء عقد أول أمس الأحد 16 يناير الجاري بدار الثقافة بأم السعد، والذي شهد إنزال أمني كثيف بعد وقوع ملاسنات بين أصحاب الملف والوفد المبعوث من طرف والي العيون، والذي يظم أصدقائه المنتمين لحزب الاستقلال، وهي إشارة التقطها حزب الأصالة والمعاصرة بذكاء، خاصة أنه سهر مؤخرا على عقد لقاءات تواصلية مع متقاعدي فوسبوكراع بمقر الحزب بشارع الزرقطوني، وهي اللقاءات التي أزاحت البساط من أقدام حزب الميزان وحولت وجهة الملفات الاجتماعية نحو حزب التراكتور، وهي منافسة يرى العديد من المتتبعين بمثابة التسخينات لمرحلة الانتخابات التشريعية القادمة، وهي أمور عادية يرى نفس المتتبعين، لكن أن يدخل والي العيون بصفته ممثلا للملك على الخط، ويكلف استقلاليين بمعالجة ملف اجتماعي كان بالأمس القريب بيد حزب الأصالة والمعاصرة، هنا أصبحت الأمور تأخذ منحى أخر، خاصة بعد وقوع صراعات داخل القاعة التي اختضنت لقاء الأمس، استدعت حضور إنزال أمني لتطويق مكان اللقاء، في الوقت الذي تشير فيه مصادرنا أن اللقاء غير مرخص، مع ذلك تدخلت أطراف سلطوية نافذة وعليا بالإقليم قصد السماح بعقد اللقاء، الذي تٍرأسه صديق مقرب جدا من الوالي الملتحق مؤخرا بحزب الاستقلال بالعيون. من جهته يرى البعض أن متقاعدي فوسبوكراع ينقسمان إلى مجموعتين، كل مجموعة متشبثة بمطالبها، فهناك مجموعة تريد الخروج من أزمة الملف الذي طال أمده، بأقل التعويضات، في المقابل هناك مجموعة ثانية لا ترغب في التنازل عن حقوقها المشروعة الكاملة، كما هو متفق عليه في البرتوكول الموقع بين المغرب واسبانيا.