لا حديث لدى ساكنة العيون، إلا عن الوالي "الخليل الدخيل" وبطانته الفاسدة، فالوالي الدخيل لم يعد يتحمل الاستقرار بمدينة العيون المنكوبة، هربا من حمى الإضرابات والاحتجاجات، ونار الغضب واليأس الذي اكتوت بهما الساكنة. ف" الخليل الدخيل" منذ أن عين على رئيس الإقليم، عرف هذا الأخير، نوعا من الاحتقان الاجتماعي.. ورجع بالإقليم إلى عهد سنوات الرصاص والجمر، عهد الاختطافات والتعذيب والتنكيل، عهد قمع الحريات، عهد "التبركيك" و"تاشكامت"... فالوالي الخليل الدخيل هرب من الواقع المر الذي تعيشه الساكنة، تاركا وراءه شؤون ومشاكل المواطنين في أيادي شرذمة من موظفيه، يعيثون في البلاد والعباد فسادا. لذا فجميع ساكنة العيون لم تعد تطيق صبرا، بل أصبحت تطالب برحيل الوالي الخليل الدخيل، قبل أن يبرز إلى الوجود، حراكا صحراويا يحصد كل ما وجده في طريقه، على غرار الحراك الربيعي الذي خلص تونس ومصر وليبيا من قبضة مجموعة من الديكتاتوريين المتسلطين.