لجأت السلطات الولائية بالعيون إلى الاستعانة بفريق من القوات المساعدة لإخراج نحو ال60 من النساء اللواتي أقدمن على الاحتجاج وسط مقر الولاية بمطالب اجتماعية طولب بحضور الوالي خليل الدخيل، الغائب لحظتها، لإسماعه إياها ومطالبته بتحقيقها. وكانت عشرات النسوة من ساكنة مدينة العيون قد قصدت مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، صباح الثلاثاء، مصدرات بالعلم الوطني المغربي ومطالبات بامتيازات سكنية وأخرى تشغيلية.. كما جاهرن بكونهن متوفرات على شروط الاستفادة بانتمائهن لفئات الأرامل والمطلقات والمعوزات. عناصر القوات المساعدة، وهي المنظمة لدينامية الولوج إلى مقر الولاية، منعت المحتجات من الدخول صوب المرفق الإداري بداعي غياب الوالي خليل الدخيل لالتزام إنساني جعله يشارك في مراسيم دفن فقيد من أسرة الدرهم.. إلا أن هذا التبرير لم ينل التقبل ما حذا بالمحتجات إلى اقتحام الإدارة والمجاهرة بمطالبهن وسط بهوها. وقد حاول عدد من رؤساء المقاطعات ورجال الإدارة الترابية التدخل لدى المحتجات بتقديم وعود بالاستجابة القريبة لهذه المطالب، مع تنظيم لقاء قريب مع الوالي الدخيل فور وجود فسحة زمنية لهذه البرمجة، إلاّ أن الاستجابة لم تواكب العروض المقدمة.. ما حذا إلى استدعاء القوى العمومية التي تشكلها القوات المساعدة لإخلاء مقر الولاية من "الدخلاء".