على غرار جمعية "الاسيساريو" بالصحراء بقيادة القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد , تم اليوم الاحد 15يناير الجاري بقاعة الفضاء الجمعوي عقد الجمع عام تاسيسي لجمعية اطلق عليها "منظمة اهل الساكية الحمراء ووادي الدهب" واختصر اسمها في "اوارساريو" خصص الانضمام اليها لساكنة الساقية الحمراء ووادي الدهب المرتبطين بالمنطقة قبل خروج المستعمر الاسباني،والدين سموا انفسهم بالصحراويين الاصليين مما اثار حفيظة مجموعة من الصحراويين المنتمين للاقاليم الاخرى والدين احسوا بالغبن بهده التسمية ،وهدا الفكر الجديد الدي يكرس التمييز بين ساكنة المنطقة،كما رفض المنظمون تصوير وقائع الجلسة الافتتاحية للجمع العام من طرف الصحافة التي دعيت لهدا الجمع ،ما يوحي بان اغلب المنظمين غير واعين بدورالصحافة التي تعتبر سلطة رابعة،وتساهم في الحد من التسلط والاستبداد والانتهاكات التي كان المنظمون مقبلون عليها هدا اليوم بمقر الفضاء الجمعوي،عندما رفضوا تغطية الحدث الدي توصل الصحفيون بدعوة في الموضوع مرسلة من طرف اللجنة التحضيرية،ومما زاد الطين بلة هو رفضهم حضور اطراف اخرى كانت تحدوها الرغبة في الانضمام لهدا المشروع الجديد رغم عدم اطلاعهم على نظامه الاساسي ،ما عجل بانسحاب المنظمين الدين كانت رغبتهم ان يؤسسوا هده المنظمة بعيدا عن الاضواء وجمهورالراغبين في النقاش والانخراط فيها، ما يوحي بان اهدافها كانت غير نبيلة وتوجهها ليس سليما،وكان تدخل الحضور في اشغالها سببا في اجهاضها،او لان قانونها الاساسي كان يتميز بالاقصاء حيث ركز على الصحراويين الاصليين وهده اسطوانة مشروخة ظل بعض الانتهازيين يرددونها مند فترة،لكن وجدوا انفسهم وحيدين ،ثانيا اهدافها ركزت على ما هو مثير للاستقطاب من ضمن ماجاء في قانونها الاساسي: - تحقيق الكرامة لااهل الساكية الحمراء ووادي الدهب. -احترام حقوق اهل الساكية الحمراء ووادي الدهب في الاستفادة من الثروات الطبيعية للمنطقة. -العمل على تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية لااهل الساكية الحمراءووادي الدهب. - تاهيل الفقراء والمحتاجين في منطقة الساكية الحمراءووادي الدهب وتقديم الخدمات الاساسية. الى غير دلك من النقط الواردة بمحور الاهداف،متجاهلين تماما الاهداف الاساسية كالدفاع عن القضية الوطنية،والمشاركة في ايجاد حل لمعاناة الصحراويين اينما كانوا ،كوضع حد لمعاناة اخواننا بمخيمات تندوف ،وكان الامر لايعني الصحراويين الاصليين كما يحلو لهم تسمية انفسهم،والمثير للدهشة ان من صاغوا القانون الاساسي ركزوا على حرف الكاف في كلمة الساكية عوض القاف ما يجعلنا امام معضلة لغوية اخرى،بحيث اختلط لدى هؤلاء الاصليين حرف الكاف والقاف،ومن اختلطت لديه الحروف فمن يضمن لنا ان تختلط عليه الملفات ،ومن اقصى ساكنة الصحراء عموما، واهل المنطقة بالمعنى الواسع مادا ينتظرمنه ؟ سؤوال نتركه للايام عسى ان تجيب عنه،لكن اتضح مند الوهلة الاولى بعد ان وطات اقدامنا مقر الفضاء الجمعوي ان تاسيس هده الجمعية اقتصرعلى اشخاص دون غيرهم ،تجمعوا وراء برلماني ورئيس بلدية السمارة المحسوب في الشان المحلي على حزب التراكتور وبرلمانيا على حزب الحمامة،وبمجرد رؤيته للحضور الدي اصبح في تزايد اكتشف امرهم وانسحبوا متوجهين لمنزل احد شيوخ القبائل الخبير في فبركة جموع الخانعين والخاضعين لسلطة الولاة السابقين ،كما هو الشان للمجموعة التي كان يقودها هدا الشيخ للوالي السابق من اجل التربص ببعض المنتخبين الدين ازعجوه،وارسل خصيصا لهم لكي يقتلعهم لكنه فشل ،ولعل الجمعية التي فشلت اليوم هي الاخرى في عقد جمعها العام هي تجسيد لسياسة الوالي السابق ومن كان وراء قدومه للعيون.