صحراء بريس/عبدالله بايه- العيون تعرضت تنسيقة اكديم إزيك، لتدخل عنيف من طرف قوات الأمن صباح يوم الثلاثاء 19/12/2011 في حدود الساعة 11 صباحا، و ذلك بعدما كانت التنسيقية بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية بشارع السمارة، غير أن الآلة الأمنية أبت إلا أن تفتح حوارا من نوع خاص، امتزجت فيه الهراوات مع أجساد المحتجين الذين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين . و رغم محاولات أجهزة الأمن لنسف وإجلاء المحتجين، فقد نجحوا في تنظيم وقفة احتجاجية، هددوا خلالها، بإحراق ذواتهم، كرد فعل على هذا التدخل العنيف، محملين كامل المسؤولية للسلطات بالمدينة، التي فضلت المقاربة الأمنية على فتح حوار جدي معهم، معتبرين هذه الخطوة تجسيدا واضحا لانتهاكات حقوق الإنسان . و عقب هذا التدخل العنيف لقوات الأمن التي كانت مدججة بالهراوات، ضد محتجين عزل وقفوا بسلمية ينددون بوضعيتهم المزرية وبمطلبهم العادل والمشروع، أعلن المحتجون أنهم سيدخلون في أشكال تصعيدية غير مسبوقة بمدينة العيون، على حد تعبيرهم، من قبيل الإضراب الانذاري عن الطعام، وقطع الطرق العمومية، وإحضار عائلاتهم إلى أماكن الاحتجاج والاعتصام، تعبيرا عن التنديد ورفض سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالبهم العادلة . هذا و بينما كان الزميل عبدالله بايه مراسل "صحراء بريس" منهمكا في تغطية تفاصيل الوقفة، تدخل نائب رئيس المنطفة الأمنية بالعيون، و سلب منه آلة التصوير بالقوة دون أي مبرر قانوني يذكر، رغم إثباته لهويته، و عند استفساره عن أسباب هذا التصرف المقصود و المتعمد، كان رد نائب رئيس المنطقة الأمنية، بعيدا عن المسؤولية المفروض أن يتحلى بها رجال السلطة أثناء قيامهم بمهامهم، و ذلك بتلفظه بكلام ساقط نترفع عن ذكره في هذا المقام .