لقد أصبح الوضع بقطاع الصحة العمومية بجهة وادي الذهب الكويرة يطرح أكثر من علامة استفهام سواء تعلق الأمر بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة، أو المراكز الصحية على قلتها، أو سواء تعلق بالتدبير والتسيير الإداري بالمديرية الجهوية للصحة الخصوصية عفوا "العمومية"، فحضرت البناية والتجهيزات المكتبية، والمكيفات، وغابت الحكامة والترشيد، والمراقبة والتتبع، والسيد المدير الجهوي المسؤول الأول عن القطاع في سباة أهل الكهف ولا نجده حاضرا إلا في الصفقات واللقاءات الرسمية والتكوينات والإجتماعات المركزية على نفقة دافعي الضرائب، ترى ألا يخجل السيد المدير من نفسه وضميره إن كان له ضمير وهو الطبيب الذي أدى قسم إيبوقراط ، وليسمح لنا السيد المدير أن نضعه أمام مسؤولياته، ونسقط عنه القناع الذي يزينه له زبانيته ومريديه الذين يغدق عليهم مما لذ وطاب من المناصب و الإمتيازات والصفقات والمأذونيات... ما رأي السيد المدير الجهوي ووزيرته المبتسمة دائما في الغياب الشبه الدائم لبعض الأخصائيين، والدائم للبعض الاخر؟ حتى أصبحت مستشفيات العيون الساقية الحمراء المحتضن الوحيد لمرضى الداخلة، والمصلحة لأخطاء وإهمال بعض اخصائيي الداخلة. وما رأيك في غياب الشفافية في إسناد المناصب(الصحة المدرسية، إدارة المستشفى، مصلحة العلاجات الأساسية)؟ وعدم الإعلان عن المناصب الشاغرة؟ وتفويت صفقات التموين والتجهيز والبناء للمقربين عائليا، أو لموظفين في قطاع الصحة العمومية؟ في خرق سافر لقانون الصفقات العمومية. أمام كل ما أظهرناه وما خفي كان أعظم، ما رأي السيد المدير في المسرحية الرديئة فيما يتعلق بلوائح مباراة ولوج مركز التأهيل في الميدان الصحي بالداخلة؟ إننا من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا نطالب الوزارة الوصية والسلطات المحلية في شخص السيد الوالي بإيفاد لجنة للتقصي والتحقيق فيما أسلفنا ذكره، نما نطالب بافتحاص لمالية المديرية الجهوية للصحة العمومية بالداخلة.