في الوقت الذي استبشر فيه أبناء قبيلة الشرفاء المهازيل خيرا بالأمطار التي شهدتها المنطقة الواقعة بين محاميد الغزلان و دائرة فم زكيد التابعة لإقليم طاطا و استعدوا كعادتهم لحرث المنطقة البورية التي اعتادوا على حرثها و الخاضعة لنفوذ القبيلة منذ عقود من الزمن ، فوجئوا صباح امس الثلاثاء 11-10-2011 بالسلطات المحلية التابعة لدائرة فم زكيد و الخاضعة و لوصاية عمالة طاطا بمنع الجرارات المتجهة إلى منطقة زاوية سيدي عبد النبي معقل القبيلة مما اضطر عدد من شباب و شيوخ القبيلة إلى الانتقال على وجه السرعة إلى منطقة - المليعب- و التي تبعد بنحو سبع كلمترات عن دائرة فم زكيد و الدخول في مفاوضات مع السلطة المحلية التي استسلمت للأمر الواقع و سمحت بمرور الجرارات . و يعزوا أبناء القبيلة هذه الخطوة من السلطات المحلية إلى احتمال أن تكون لها علاقة مع النزاع المفتعل حول منطقة تسمى الشبي و الخاضعة للقبيلة منذ عقود و التي استولى عليها بعض الأفراد من قبيلة خشاع القاطنة بمدينة زاكورة سنة 2008 مما اضطر أبناء القبيلة إلى اللجوء إلى المنطقة الحدودية واضطر الجيش إلى التدخل و كان هذا سببا في حضور لجنة عليا من وزارة الداخلية و التي أخرجت قبيلة خشاع من المنطقة ، و أجرت عدة جلسات مع أطراف النزاع و القبائل المجاورة التي أكدت أحقية قبيلة المهازيل بحكم العقود الثابتة و وضع اليد على المنطقة منذ أزيد من ثلاثة قرون. هذا و ذكر شهود عيان أن قافلة مكونة من عدة سيارات رباعية الدفع خرجت من مدينة زاكورة قاصدة منطقة قبيلة المهازيل مما ينذر بعودة التوتر بين القبيلتين و الذي قد يؤدي إلى مواجهات دامية إذا لم تتدخل السلطات المحلية لفك النزاع و الوقوف كطرف محايد لا كما وقع في فترات سابقة ,خاصة من اتهامات أبناء المنطقة للكاتب العام السابق لعمالة طاطا بتواطئه مع القبيلة المعتدية. كما وردتنا اخبار مؤكد ان عددا من ابناء قبيلة المهازيل القاطنين في كل من فم زكيد و زاكورة و كليميم و طاطا و مراكش قد توجهوا الى زاوية سيدي عبد النبي معقل القبيلة. و من خلال استقراء عينة من ردود أبناء قبيلة المهازيل على الموقع الاجتماعي الفيس بوك تتضح السيناريوهات المحتملة . *الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات كوسيلة ضغط على السلطات المحلية . *النزوح للحدود مرة أخرى . *التوجه إلى عمالة إقليم طاطا و الاعتصام بداخله . *و يبقى خيار المواجهة هو الخيار الأول عند شباب القبيلة مما ينذر بكارثة اذا لم تتدخل السلطات لفك النزاع قبل تطوره.