هدّد أفراد قبيلة الْكْرَازْبَة المعتصمين منذ أبريل الماضي بمنطقة "النسور" الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم طاطا على الحدود المغربية الجزائرية، باقتحام حقل ألغام تابع للجيش المغربي يتواجد بالقرب من المنطقة التي يعتصمون بها، وذلك بسبب ما قال عنه أحد أفراد القبيلة في اتصال هاتفي مع "هسبريس" يأس المعتصمين من إمكانية تفاعل الجهات المسؤولة مع مطالبهم. وأكد المتحدث أن المعتصمين ضاقوا ذرعا من وعود السلطات الإقليمية، وأنهم اليوم يطالبون بإيفاد لجنة ملكية للتحكيم في نزاع نشب بين قبيلتهم وإحدى القبائل المجاورة على ملكية أراض بالمنطقة. وشرح المتحدث المذكور أن تفاصيل المشكل تعود إلى سنة 2008 متّهما رجال السلطة بجماعتي فم زكيد وألوكوم وكذا مسؤولين بعمالة طاطا بالدخول على الخط وحرمان قبيلته من حقها في التصرف في أراضيها التي قال أنها اشترتها منذ سنوات وعملت على استغلالها دون أي نزاع إلى أن تدخلت السلطة المحلية والإقليمية بإقحام قبيلة أخرى تدّعِي ملكيتها للأراضي محل النزاع. وحسب المتحدث ذاته فإن تدخل السلطات المحلية فوّت على المنطقة مشروعا من الأهمية بمكان وهو مشروع مطار طاطا الذي مولته الإمارات العربية المتحدة، بسبب خلافات حول تفويت الأرض التي كان مقررا أن يقام عليها، كما أفشلت السلطة ودائما حسب قبيلة الْكْرَازْبَة مشروعا سياحيا لأحد أبنائها أقامه بالأرض المتنازع عليها، بشراكة مع مستثمر فرنسي عبارة عن مخيم سياحي في الهواء الطلق، ومنعت السلطة المحلية وفدا سياحيا زار المنطقة من الوصول إلى مكان المخيم السياحي، مما أدى إلى مناوشات بين أفراد قبيلة الْكْرَازْبَة المعتصمين بالمنطقة وأفراد قبيلة أخرى مدعومة بأعوان ورجال السلطة حسب ما نُقل من عين المكان. وكانت أعضاء من لجنة الوصاية على أراضي الجموع بوزارة الداخلية قد حلت بفم زكيد وعقدت لقاء مع ممثلين عن المعتصمين لكنها فشلت في وضع حد للاعتصام واحتجاج أفراد قبيلة الْكْرَازْبَة ، مكتفية بتوصية بحل المشكل بالتوافق بين القبيلتين المتنازعتين. اعتصام أفراد القبيلة المشار إليها وصل قبة البرلمان من خلال تدخل النائب عبد الله بوانو عن فريق العدالة والتنمية خلال جلسة الأربعاء 18 ماي 2011، في إطار الإحاطة مطالبا بالتدخل لمعالجة ما تحتج عليه قبيلة الْكْرَازْبَة.