معمر القذافي يطالب بفتح تحقيق دولي حول اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين ويقول “كيف يتم إعدام أسير حرب ورئيس دولة وحكومته بواسطة عصابة ترتدي ملابس تنكرية ؟”. بدأت الجماهيرية العربية الليبية فعليا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحركات تهدف لإصدار قرار يطالب بفتح تحقيق دولي في احتلال العراق، وإعدام الرئيس العراقي صدام حسين. وحسب صحيفة قورينا، فْإن الإدارة الأمريكية قد أبدت انزعاجا من هذه الخطوة التي أقدمت عليها ليبيا، ومن جهة أخرى كثّفت الحكومة العراقية الحالية اتصالاتها بليبيا وعبرت عن تخوفها من النتائج المترتبة على هذه المطالب. وحسب مصادر "قورينا" فإن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أجرى ثلاثة اتصالات على الأقل بأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى كوسا لثني ليبيا عن المطالبة بفتح ملف تحقيق الغزو الأمريكي للعراق، وإعدام الرئيس السابق “صدام حسين”، معللا ذلك لكون إثارة هذا الموضوع سيؤثر سلبا على الوضع العراقي برمته، خاصة وأن مساعي تشكيل الحكومة العراقية –حسب زيباري- قاربت أن تؤتي ثمارها، مضيفا أن ذلك سيعرض استقرار العراق للخطر. مطالبة القائد معمر القذافي بفتح الملف عربيا ودوليا وكان قائد الثورة معمر القذافي الرئيس الحالي للقمة العربية- قد طالب الرؤساء العرب بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العشرين في دمشق. وفي السياق ذاته جدد القائد معمر القذافي مطلبه هذا أمام اجتماع الدورة (64) للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في شهر سبتمبر 2009، واصفا الحرب على العراق ب” أم الكبائر”، وقال: “إن الأممالمتحدة ستحقق في تلك الحرب من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة” التي يرأسها الليبي علي التريكي في ذلك الحين، واصفا غزو العراق “بالخرق لميثاق الأممالمتحدة دون مبرر من قبل دول كبرى ذات مقاعد دائمة في مجلس الأمن وذلك بعدوانها على دولة مستقلة وهي عضو في الجمعية العامة”. وتساءل القائد معمر القذافي في كلمته أمام الجمعية العامة- بشأن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين بقوله: “كيف يتم إعدام أسير حرب ورئيس دولة وحكومته بواسطة عصابة ترتدي ملابس تنكرية ؟”.