بدأت تتجمع في الأفق سحب أزمة عربية عربية جديدة بطلاها العراق وليبيا هذه المرة، بعد تصريحات للرئيس الليبي معمر القذافي اعتبرها العراق غير مناسبة بشأن عزمه التوجه للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي في غزو أمريكا للعراق وإعدام صدام حسين، بالإضافة إلى إعادة تفجر قضية اختفاء الإمام موسى الصدر. وقد أوردت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال أن دبلوماسيين عرب يتوقعون أن تلقي الأزمة الدبلوماسية بين العراق وليبيا بظلالها على مؤتمر القمة العربي المقرر عقده في طرابلس في أكتوبر المقبل. وقال دبلوماسيون عرب إن الأزمة الأخيرة تفجرت على خلفية عزم الزعيم الليبي معمر القذافي التوجه إلى الأممالمتحدة لإجراء تحقيق دولي بشأن الغزو الأمريكي للعراق في عام .2003 وأضاف الدبلوماسيون أن أحد أسباب الأزمة يعود أيضا إلى قيام مجموعة محامين شيعة عراقيين بالانضمام إلى محامين لبنانيين لرفع قضية ضد القذافي تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان ومؤسس حركة أمل اللبنانية الشيعية، أثناء زيارة له إلى ليبيا في عام .1978 وأشار الدبلوماسيون إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يجري مباحثات بين الطرفين في محاولة لاحتواء الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى مقاطعة العراق للقمة المقبلة.