القذافى يلقى كتبا فى وجه الجمعية العامة للأمم المتحدة فى خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. محمدية بريس / وكالات ... ويواصل الزعيم المتمرد القدافي شغبه وجدله السياسي الذي اصبح مؤلوفا للعامة في اي اجتماع او مؤتمر او حتى في استقباله لرئيس دولة حل عنده ضيفا . وهذه المرة قام بتمزيق نسخة من ميثاق الأممالمتحدة فى خطاب أمام جمعيتها العامة، هو الأول له أمامها بعد أربعة عقود، ودعا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى هذه الهيئة، لأنه بات "مجلس رعب" لن تعترف بلاده بقراراته بعد اليوم إذا استمرت تركيبته الحالية، موصيا بفتح تحقيقات فى الحروب الأمريكية الكثيرة. وقال القذافى إن الأممالمتحدة فشلت فى منع 65 حربا منذ إنشائها، وإصلاحها ليس بتوسعة مجلس الأمن، لأن ذلك "يزيد الطين بلة"، فكيف سيوفق بين دول كبيرة عديدة؟. وضرب مثلا بإيطاليا وتساءل كيف ستقبل منح ألمانيا التى سببت الحرب العالمية وهزمت فيها، مقعدا دائما بدلها هى التى قاتلت مع الحلفاء؟. الاتحادات القارية والحل حسب القذافى هو إلغاء العضويات الفردية وفتحها أمام الاتحادات القارية. واعتبر أن إفريقيا تستحق مقعدا دائما، حتى دون إصلاح مجلس الأمن، استحقاقا عن الماضى ك"قارة معزولة ومضطهدة ننظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات تحت الوصاية". وقال القذافى إن الدولة الوحيدة التى "صوتنا" عليها فى مجلس الأمن هى الصين، وقد باتت هيئة تحاكم دولا يفترض أن يترك أمر اختيار الأنظمة فيها للمجتمعات فهى حرة، حسب قوله، فى أن تكون ديكتاتورية أو رجعية أو ما شاءت. مثل "هايد بارك" وقال القذافى إن الجمعية العامة الأممية أشبه ب"الهايد بارك"، المتنزه الشهير فى لندن، وهى منبر للخطابة فقط. ودعا إلى أن يُطرح للتصويت مقترحٌ لتعويض الدول المستعمرة لتتوقف الهجرة (نحو الشمال)، لأنها جرى وراء ثروات منهوبة، حسب قوله، فلا هجرة ليبية إلى إيطاليا، لأن الأخيرة أقرت تعويض ليبيا عن الاستعمار واعتذرت، ووقعت معاهدة تمنع الاعتداء على هذا البلد. ودعا القذافى إلى أن يُدفع إلى إفريقيا 777 تريليون دولار، تعويضًا عن المرحلة الاستعمارية. ومضة أوباما وحيا خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما كخطاب لم يسبقه إليه أى رئيس أمريكى عاصره، وقال إنه يتفق معه فى كل ما ذكره كحديثه عن استحالة فرض الديمقراطية من الخارج. وقال القذافى إن إفريقيا فخورة بأوباما لأن أحد أبنائها يحكم الولاياتالمتحدة، لكنه "ومضة فى الظلام" تستمر أربع سنوات، وبعدها "من يضمن من يحكم أمريكا؟". ودعا القذافى أيضا إلى فتح تحقيقات فى قضايا كثيرة، من بينها حروب شنتها الولاياتالمتحدة كغزو غرينادا وبنما وحربى العراق وأفغانستان، وإعدامات لم يعرف من نفذها، حسب قوله، كإعدام صدام حسين وهو أسير حرب و"رئيس دولة عضو فى الأممالمتحدة"، وأيضا التحقيق فى ما جرى من تعذيب فى "أبو غريب".