شهدت مدينة بوجدور مساء الجمعة 27 غشت عملية قمع جديدة ، استهدفت مجموعة من المعطلين الصحراويين ، الذين أصروا على استمرار حركتهم الاحتجاجية التي انطلقت مند أسبوعين. ففي مواجهة حناجر المحتجين المتشبتين بحقهم في المطالبة بشغل يضمن لهم حدا أدنى من الحياة الكريمة ، كان رد فعل أجهزة الدولة المغربية على عادته عنيفا و لا حضاريا ، أمام مطالب حركة شبيبية ، اختارت النضال المدني السلمي أسلوبا لتحقيق أهدافها، و التشهير بواقع التهميش المرفوض، الذي ما فتئ يعاني منه الشباب الصحراوي . و قد خلف هذا التدخل مجموعة من الإصابات في صفوف المعطلين، خاصة المعطلات ، تطلب نقل بعضهن إلى المستشفى الإقليمي للمدينة ، حيث تم إنعاش المعطلة كلثوم البريق بالأكسجين الصناعي إلى أن استرجعت و عيها ، أما المصابين برضوض في الأيدي و الأرجل فلم يتمكنوا من تلقي العلاج بدعوى غياب المسؤول عن الفحص بالأشعة ، و طلب منهم انتظار يوم الاثنين المقبل للقيام بذلك. أما الحالات التي تم نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى فهي كالتالي: حدهم الشاكر : نقلت في حالة إغماء . امباركة الأحمدي : إصابة و كدمات في مختلف أنحاء الجسم. امبارك سماد : رضوض على مستوى اليد. رياب سماد : كدمات في مختلف أنحاء الجسم. و قد لقد تم احتجاز المعطل الصحراوي حيماد سيداتي لمدة ساعة قبل أن يطلق سراحه .
معراس عبد الرحمان عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون