«الإجازة والدكتوره، والخدمة بالتدويرة» و«لا خدمة لا سكن، المعطَّل في المِحَنْ» و«الولاية نائمة والعطالة دائمة» تلك بعض من الشعارات التي رددتها بقوة حناجر ما يقرب من 40 عضوا، أغلبهم شابات، من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في وجدة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها فرع الجمعية بوجدة أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنجاد على الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء الماضي. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها المعطلات المحتجات بقوة، بعد الوقفة الاحتجاجية التي سبق أن نظمها فرع الجمعية أمام مقر قصر بلدية وجدة، يوم الأربعاء 9 يونيو الماضي، تنديدا بالتماطل والتسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المسؤولون في وجدة حيال هذه الفئة من الشباب الحاملين للشهادات المطالبين بحقهم الشغل، وهو الحق الذي يضمنه الدستور المغربي. «جاءت هذه الوقفات وستستمر، بعد مجموعة من اللقاءات التي خُضناها مع المسؤولين في الباشوية والمجلس الجماعي، وأعطيت لنا وعود في جلسة موسعة مع الوالي منذ ثلاث سنوات، لكن بدون نتائج إيجابية، حيث كانت تلك الوعود ميؤوساً منها» تصرح عضوة في فرع وجدة للجمعة الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في المغرب. وأكد هؤلاء المعطلون أنهم لا يطلبون وظائف في إدارات الدولة بقدر ما يطلبون الاستفادة من بعض الامتيازات، كالأكشاك والمأذونيات لسيارات الأجرة، كما أعطيت لهم وعود من طرف المجلس البلدي السابق، بمنحهم منصبين اثنين، لكن تم تعليقها من طرف المجلس الحالي، وما زال المعطلون ينتظرون إخراج القرارات إلى حيّز التنفيذ إن لم تذهب إلى وجهة أخرى، «نحن ننتظر والوقت يداهمنا، إذ هناك من الإخوان من بلغ عمره الخمسين سنة ومجاز وما زال يبحث عن الشغل»، يضيف المعطل بغضب. وأصدر فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في وجدة، بلاغا إلى الرأي العام، جاء فيه أن اللقاءات والحوارات الماراطونية، لم ولن تجدي نفعا ما دام المسؤولون يحكمهم هاجس الأمن ومنطق التماطل وربح الوقت على حساب المطالب المشروعة للمعطلين، إلا أن يقظة مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين في المغرب بهذه «السياسة الديماغوجية»، بتعبير البلاغ، ودفعتهم إلى التشبث بخيار النضال والمجابهة دفاعا عن الكرامة وحقوق المعطلين، «وفي هذا السياق، لا تفوتنا الفرصة لأن نهمس في آذان المسؤولين ونقول لهم إن مطالبنا مشروعة ومعركتنا متواصلة، كما نحمل نتائجها وتعقيد وضعها إلى سياسة الصمت ومحاصرة مطالبنا المشروعة». وناشد المعطلون المحتجون جميع من وصفوهم بالمتعاطفين والشرفاء والغيورين وجميع الإطارات الوطنية والتقدمية والديمقراطية والمنابر الإعلامية الملتزمة وكل مكونات المجتمع المدني بدعم نضالاتهم المشروعة من أجل الحقّ في الشغل والتنظيم.