خرج مجموعة من الشيوخ والمقدمين عن دائرة الصمت وكسروا طابو الخوف، وانتفضوا ضد الحكرة، بعد مراسلتهم والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء " خليل الدخيل " تلتها رسالة أخرى، موجهة إلى " محمد الطيب الشرقاوي " وزير الداخلية حصلت " صحراء بريس " على نسخة منها، يشرح فيها أعوان السلطة الغاضبون معاناتهم في ظل الإكراهات التي يعيشونها، مطالبين بتحسين أوضاعهم، وبقانون ينظم مهنتهم، ويحدد اختصاصاتهم، وذلك بإدماجهم في الوظيفة العمومية، وحمايتهم وأداء حقوقهم. وتحدتث رسالة أعوان السلطة الموجهة إلى وزير الداخلية عن الشطط الذي يتعرضون له من طرف بعض رجال السلطة. وبالرغم من تدخل الجهات المسؤولة لأجل ثني الأعوان عن التمادي في الاحتجاج والتهديد بمقاطعة تظاهرة فاتح ماي، استمر الشيوخ والمقدمين الموقعين على رسالة التاريخ الموجهة إلى وزير الداخلية، على موقفهم، بل قرروا الانضمام إلى التنسيقية الوطنية للشيوخ والمقدمين بالمغرب، معلنين تضامنهم مع ألأعوان المحتجين بمدن الدارالبيضاء و مكناس وتطوان والتي تصب كله حسب الرسالة ذاته في اتجاه واحد. وكانت كافة الأجهزة السرية منها، والعلنية قد سعت بوسائلها الخاصة إلى الحصول على نسخة من الرسالة، واتصلت بأكثر من عون سلطة للوصول إليها، لكن موقعو الرسالة قرروا إنهاء تلك المهزلة، والقطعية مع الماضي ومع من يستغلهم ويعتبرهم وكالة أنباء متنقلة للحصول على معلومات، كانت وراء ترقية العديد من المسؤولين من مختلف السلطات، في المقابل يظل عون اللسطة يواجه المخاطر دون اعتراف بدوره ويعزل بجرة قلم ويهان في كرامته حسب مزاج المسؤولين. لكن حان وقت عيون الدولة للانتفاضة ضد الحكرة.