صحراء بريس / طانطان استجابة لنداء حركة 20 فبراير والمجلس المحلي الداعم بطانطان ، و بعد برنامج تعبوي شمل معظم أحياء المدينة تواصل خلاله المناضلون مع الساكنة توضيحا للمطالب و تحفيزا على المشاركة، هبت الجماهير الشعبية شيبا و شبابا ، نساءً ورجالا و أطفالا و بالمئات ( ما يقارب 1200 في أوجها) لتقف مع شباب الحركة و الهيئات السياسية و الحقوقية والجمعوية الداعمة في صف الاحتجاج الشعبي. انطلقت المسيرة الاحتجاجية من ساحة النافورة ببئرانزران على الساعة السابعة إلا الربع مساءا مِؤكدة من خلال شعاراتها على تشبت الشعب بكل فئاته بمطالبه المشروعة في التغيير السياسي الجذري و الحقيقي و القطع مع كل أشكال الإستبداد المخزني و محاسبة الفاسدين المتنفذين سالكة شارع بئر أنزران مرورا بشارع المختار السوسي الممتلئين بالمحلات التجارية المفتوحة الأبواب دون تسجيل أي أعمال شغب معبرين عن سلوك حضاري وسلمي كبير، ثم شارع الحسن الثاني وقوفا عند إقامة عامل المدينة حيث ردد المواطنون : ما دار والو ما دار والو العامل يمشي فحالو و شعارات أخرى من مثل :واش هاذا عامل ...حاشا....كما توقفت المسيرة أيضا أمام القصر الملكي مرددة شعار : الشهداء في القبور.... و الخونة في القصور و : قولها ولا تندم يسود يسود و ما يحكم. و عبر شارع الشاطئ سارت جموع المحتجين الى أمام مقر العمالة حيث سجلت الحركة و المجلس المحلي تضامنهم المطلق مع الحركة المستقلة للمعطلين المعتصم أفرادها في عين المكان منذ11/04/2011 و تمت قراءة البيان الختامي للمسيرة في جو من التأهب الجماهيري لخوض المزيد من أشكال التصعيد الإحتجاجي الشعبي في المواعيد النضالية المحلية و الوطنية المقبلة. من بين ما سجل خلال هذه المسيرة المميزة في تاريخ طانطان أنه على الرغم طول هذا المسار فإن جماهير المحتجين صمدت إلى آخر لحظات المسيرة . كما أرغم نجاح المسيرة التنظيمي و الجماهيري و حجمها النوعي و الكمي أحد الجيوب المخزنية على الإنسحاب بعد فشلها المدوي في تنظيم وقفة مشبوهة أمام مستشفى الحسن الثاني و تأكدها ميدانيا من عزلتها و سقوطها في معركة التشويش و التشهير والتهديد التي خاضتها ضد شباب الحركة و بعض أعضاء مجلس الدعم المحلي .
حركة 20 فبراير الأحد 24 أبريل 2011 طانطان بيان في سياق الدينامية النضالية التي أسست لها حركة 20 فبراير في كل أنحاء المغرب وعلى إيقاع الأشكال النضالية التي تلاحمت فيها كل الفئات الشعبية بكل مسؤولية وفي أرقى الصور الحضارية حول مطالبها المشروعة. إننا في حركة 20 فبراير والمجلس المحلي بطانطان نسجل بكل فخر نجاح الحركة والمجالس المحلية الداعمة لها في تجاوز كل المتاريس المخزنية المثملة في القمع والاعتقال الظالم والمحاكمات الصورية وسيناريوهات المساومات وما واكبها من تضليل إعلامي رخيص استأسدت فيه أبواق المخزن الإعلامية وأقلامه المأجورة، وأن اللحظة السياسية التي يعيشها المغرب خاصة والعالم العربي عامة لاتتوافق لا جزئيا ولا كليا مع عقليات الاستبداد والحكم الفردي المؤسس على قهر الشعوب بالنار والحديد، فهذا زمن الإرادة الشعبية التي يجب أن تكون لها الكلمة في تحديد الخيارات السياسية والاجتماعية الكبرى. نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي: 1. تشبتنا بكل مطالب حركة 20 فبراير. 2. رفضنا لكل مظاهر الإلتفاف ومن بينها مبادرة اللجنة الدستورية التي تعتبر استضغاراً لإرادة الشعب المغربي وتركيزاً للممارسة السياسية اللاديموقراطية المرفوضة بكل المقاييس. 3. مطالبتنا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم نشطاء حركة 20 فبراير دون اسثتناء بعيدا عن سياسة التقسيط المخزنية المتبعة في هذا الموضوع. 4. إدانتنا للاعتقالات الهمجية التي طالت الشباب المحتج في كل أنحاء المغرب وما تلاها من محاكمات جائرة. 5. تنديدنا بالجيوب المخزنية وما تمارسه من انتهاكات التهديد والوعيد لأعضاء الحركة والمجلس الداعم من خلال رسائل التهديد والتشهير التي تصلهم عبر الانترنيت. 6. تضامننا مع نضالات كل الفئات الشعبية المقهورة والمهمشة، وكل المبادرات المناهضة للاستبداد السياسي والقهر الاجتماعي على امتداد الوطن. 7. تضامننا اللامشروط مع ثورات الاحرار في ليبيا واليمن وسوريا والبحرين ضد أنظمة الجور والاستبداد. 8. حثنا للجماهير الشعبية الشعبية محليا ووطنيا على مشاركتها في كل الاشكال النضالية. 9. دعوتنا كل فئات الشعب المغربي للمزيد من الصمود واليقظة لنكون في الموعد مع اللحظة التاريخية التي تقطع مع الاستبداد ورموز الفساد.