رغم التنمية التي عرفها إقليمالعيون خلال السنوات الأخيرة، إلا أن حي تجزئة الوحدة(الدويرات) منذ إحداثه سنة 1996 وبعد رحيل الشطر الأول من مخيمات الوحدة، ما زال يعيش على وقع مجموعة من الإكراهات على مستوى البنية التحتية، حيث مازال الحي لم يستفد من برنامج التبليط كما هو الشأن لبقية أحياء المدينة، زد على ذلك أن الشركة المكلفة بانجاز تعبيد شوارع وأزقة الحي مازالت لم تتم عملها حيث نجد العديد من الأزقة لم يتم تعبيدها إما بسبب النزاع القائم حولها أو أنها مساحة خضراء تحولت إلى بقع سكنية من طرف مافيا العقار، أو تحويل أزقة وممرات الحي إلى بقع سكنية كما هو الشأن بالنسبة للبقعة 314 بلوك و أو بعض البقع المطلة على شارع 50 أو ظهور بقع دخيلة على تصميم التجزئة قبالة مقر المقاطعة الحضرية السادسة عشر ومحاولة التخلص من السوق البلدي بتطويقه ببنايات إسمنتية، مما يشوه المنظر العمراني للحي وقد طالبت ودادية الحي في مراسلات عديدة إلى الجهات المعنية والوصية قصد إيجاد حلول فورية وجذرية لمعضلة الاستنزاف العقاري ومواجهة مافيا العقار ورموز الفساد بالمنطقة التي تسعى إلى الثراء السريع على حساب معاناة وألام الساكنة والغريب في الأمر هو التجاهل المستمر وعدم الاكتراث وسياسة صم الأذان التي تنهجها الجهات المسؤولة بالمدينة، رغم سيل من الشكايات التي وجهت لها ودادية الحي المذكور، وعدم قدرتها على فتح ومعالجة أصعب الملفات بالمنطقة وهو الكسب الغير المشروع عن طريق الترامي على المساحات الخضراء وتحويلها إلى بقع وبنايات سكنية دون حسيب أو رقيب. واستنادا لمصادر مسؤولة بودادية الحي أن هذه الأخيرة رصدت معاناة الساكنة المستمرة وتوصلت بالعديد من التوقيعات الجماعية والشكايات المتكررة من طرف سكان الحي جراء التخريب الذي طال مستوصف الحي عقب أحداث أكديم ازيك، مما تسبب في حرمان أسر الحي من الاستشفاء، ناهيك عن المعاناة المستمرة لمرضى داء السكري نتيجة تحملهم مشاق الطريق صوب المستوصفات والمراكز الصحية الأخرى، زد على ذلك الأمهات حديثي الولادة حيث يعانين من الازدحام ومصاريف التنقل نحو المستوصفات الأخرى لتلقيح أبنائهن، إضافة إلى بقية الساكنة التي تضطر إلى التوجه إلى المستشفى الإقليميبالعيون ورغم المراسلات المتكررة التي وجهتها ودادية الحي إلى الجهات المعنية إلا أن هذه الشكايات جوبهت بسياسة الآذان الصماء والوعود الكاذبة، والتي تعبر عن الاستهتار الذي أصبح معروفا لدى المسؤولين وصناع قرار الشأن المحلي مما زاد من استمرار معاناة ساكنة الحي والذي يتطلب تدخل الجهات المسؤولة بشكل جاد ومسؤول. ودعت ودادية الحي في مراسلاتها إلى ضرورة الإسراع بتوسيع مستوصف حي تجزئة الوحدة وإعادة تأهيله وكذا تزويده بمختلف الحاجيات الضرورية ( طاقم طبي،ممرضين،أدوية) حتى يستجيب لمتطلبات الساكنة، ويؤدي الأدوار الطبية التي أحدث من أجلها.