تبادلت المعارضة بقيادة عبد الوهاب بلفقيه والمكتب المسير الذي يقوده عبد الرحيم بوعيدة، الاتهامات بشأن حالة لبلوكاج الجارية في جهة كليميم وادنون خلال الشهور الماضية. واتهم المحامي عالي بوتا باسم المعارضة ، المجلس المسير بعدم احترام القانون والعجز عن إنزال البرامج التنموية منذ فقدانها الاغلبية العددية،زاعماً أن فريق المعارضة يسعى لإيجاد حل لهذه الحالة وعلى الرئيس أن يتحلى بالروح الرياضية ويقدم استقالته. ورد عليه المهندس المتوكل أحمد، بأن فريق المعارضة لا تهمه المصلحة العامة، وقال ان اتهامات المعارضة لا أساس لها من الصحة،قبل أن يتهم هو الآخر المعارضة بغياب الإرادة وانعدام الاستقلالية لدى اعضاءها وأنهم مسيرون بأداة تحكم ،زاعماً أن المكتب المسير قام بعدد من المبادرات لحل هذه الأزمة لكن يصطدمون بإصرار شخص على اسقاط الرئيس. وزعم عالي بوتا أن الحل لن يكون إلا عبر إبعاد عبد الوهاب بلفقيه و بوعيدة عبد الرحيم من المشهد وعقد لقاء بين بقية الاعضاء لاختيار مكتب يسير الجهة في ما تبقى من عمره،وقد اتفق الطرفان على عقد لقاء يجمع كل مكونات المجلس يحدد مكانه وزمانه لاحقاً. ما بين المشهدين يظل المواطن بجهة كليميم وادنون حائرًا بين المكتب المسير ورجاله، وبين المعارضة برجالها وانتقادها الدائم للمكتب ورفض مشاريعه، وفى ظل تراشق الاتهامات بين الطرفين إلا أنه من الملاحظ أن الفشل هو سيد الموقف؛ فالمعارضة تتهم الاغلبية بالفشل في تحقيق امال الساكنة، واالاغلبية تتهم المعارضة بالعمل على إفشالها ،والفشل في تقديم البدائل والاكتفاء بالانتقاد. فإلى متى تظل الحالة على ما هي عليه الان ؟