مخطئ من يظن انه في يوم من الايام قد يمتلك العصى السحرية للتحكم في مسارالحراك الجماهيري بمختلف اشكاله و طبيعة مطالبه او يجد مكان لنفسه ضمن الجماهير او يفوز بالمكانة والاعتبار و الرمزية للتاريخ ..., دون النزول عند رغبة الجماهير ومشاركتها المعاناة و الماسي بشكل يتسم بالتواضع ونكران الذات في جو يقبل سياسة التعايش وقبول الاخر الذي نتقاسم معه الفكر و الهوية و الانتماء. حقيقة و بكل جراة وموضوعية , يستحيل في نظري انجاح اي شكل من الاشكال النضالية بمختلف مطالبها واهدافها مرحليا دون الرجوع الى المراحل السابقة من اجل الاستعانة والاستفادة من الاسباب و العوامل التي ساهمت في انجاحها وتطورها نظرا لصعوبة ذالك بعد ان اختلط الحابل بالنابل و اصبحت الامور معقدة من حيث التسيير والتوجيه وغياب الاخير اضافة الى التاطير ... ,حينها يمكن خلق نقاش صحي موضوعي بعيدا عن الخلفيات و الاراء والافكار الانتهازية التي تخدم الفرد والا تخدم التوجه العام وذالك حتى يتسنى للقاعدة الجماهيرية من خلاله تحديد الهدف من اجل انجاحه, بعيدا عن تلخبط الافكار و الصراعات الشخصية ومحاولات التقسيم و تكريس القبلية والاقليمية ..... ان بمجرد الحديث عن الجوانب والعوامل المساهمة مرحليا في انجاح وتطور الحراك نجد ان بعضها ضعيف مقارنة بالاخر او بالاحرى كلها ضعيفة اعلاميا : نقص في الامكانيات و التكوين وانعدام الموضوعية في الاداء اضافة الى توظيف عدسة الكاميرا في الصراعات الشخصية المقص... حقوقيا : غياب الكفاءات و الاطر و النخبة المثقفة ... سياسيا : خط احمر بالنسبة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب التي اختارت النضال السلمي بدل العنف الثوري . العوامل : التازم النفسي الاحباط الاكتئاب و الفشل كلما استمر الوضع وبقي على ما هو عليه وجهة نظر: ا يجب على الجبهة الداخلية ومن يديرها اعادة ترتيب الاوراق و الرجوع الى المراحل السابقة و محاولة ايجاد استراتيجية جديدية مقبولة تكون صالحة لمواجهة ظروف المرحلة والمراحل التي تليها .