تعيش بلدة تيدالت التابعة للنفوذ الترابي لجماعة فاصك و الواقعة على بعد 20 كيلومتر شرق مدينة كليميم كبرى حواضر وادنون منذ بداية السنة الحالية على وقع حراك اجتماعي متصاعد تقوده الساكنة الصحراوية بمختلف شرائحها. الحراك الاجتماعي المتميز الذي تقوده ساكنة قرية تيدالت يأتي في اطار نضال هذه الساكنة من اجل تعرية الواقع المزري الذي باتت ترزح تحته نتيجة مجموعة من العوامل اهمها فشل التنمية التي تعلن عنها الدولة كل حين.. فقرية تيدالت تعاني من شبه انعدام تام لآي من المرافق التابعة لمؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها سواء الصحية منها او التعليمية او حتى الادارية , وتناضل الساكنة الصحراوية المهمشة بهذه البلدة المنسية حول ملف مطلبي من ثلاثة نقط رئيسية تعتبر من ابسط الشروط الاساسية للحياة الكريمة وهي - تحسين الوضعية الاجتماعية لبعض الاسر المعوزة - الحق في الصحة عبر انشاء مستوصف بالبلدة - الحق في التعليم عبر توفير وسيلة نقل تلاميذ السلك الاعدادي الذين يتكبدون مشقة وعناء التنقل الى بلدة فاصك من اجل الدراسة المسؤولين من جهتهم فضلوا سياسة الوعود الكاذبة بغية التأثير على عزيمة المحتجين و ثني هممهم عن مواصلة معركة الكرامة الا ان السلطات عمدت مؤخرا الى التكشير عن انيابها و العودة الى انتهاج اسلوب العنف و العنف المفرط لإسكات كافة الاصوات المحتجة. فقد شهدت البلدة عصر يوم الجمعة العاشر من شهر مارس الجاري تدخلا عنيفا لقوى الامن ضد مجموعة من النساء الصحراويات واللواتي اعتزمن حينها احياء عرف ما يسمى" بالمعروف " وهي عادة داب على احيائها الانسان الصحراوي كإرث ثقافي يعزز روح التعاون و التكافل الاجتماعي بالمجتمع الصحراوي مؤازرين ببعض من شباب القرية. التدخل العنيف بقيادة قائد جماعة فاصك و الذي استهدف النساء الصحراويات داخل خيمة المعتصم. خلق جو من الرعب و الفزع و العديد من الاصابات نذكر من بينها اصابة المواطنة فاطمة منت طالبي و التي تجاوزت عقدها الخامس على مستوى الراس مما استدعى نقلها للمستشفى الاقليمي بمدينة كليميم قمع المحتجات و المحتجين الصحراويين بالقرية المذكورة و الذي اريد منه ارهابهم من اجل ثنيهم عن مواصلة النضال والعدول عن مطالبهم العادلة والمشروعة لم يؤتي اكله ولم يزيد المحتجين الصحراويين الا اصرارا على مواصلة المعركة وهو ما ستبديه الايام القادمة حيث يعتكف الان ابناء القرية لتدارس السبل الكفيلة للرد المناسب على تلك التجاوزات الخطيرة.