تحتضن الجزائر نشاطا سياسيا يرمي الى التعريف بالقضية الصحراوية، ويتزامن مع زيارة ملك المغرب محمد السادس الى عواصم إفريقية للدفاع عن مصالح بلاده في هذا النزاع. وبدأت في العاصمة الجزائر أمس ندوة بعنوان “دور الجزائر في تصفية الاستعمار في القارة الافريقية”، وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في افتتاح الندوة أن استقلال إفريقيا يبقى غير كامل ما لم تقرر الصحراء الغربية مصيرها. وقال الوزير أن “أن استكمال تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها بكل معاني هذا الحق لا يتأتى إلا عن طريق تضامن الشعوب الإفريقية مع بعضها البعض والوقوف إلى جانب القضية الصحراوية، وفق الأسس والمرجعيات النضالية والشرعية الدولية”. واستطرد بقوله أن بلاده وفي “في إطار مبادئها الثابتة وقناعاتها الراسخة في مساندة الشعوب في تقرير مصيرها، قدمت الدعم اللازم لعدد من الدول الإفريقية من أجل استرجاع سيادتها وحريتها”، مشيرا إلى أن هذا الدعم “أخذ عدة أوجه سياسية ودبلوماسية ومالية وكذا تكوين القيادات الثورة الأولى لهذه البلدان الشقيقة التي كان لها دور مفصلي في استقلال بلدانها”. وقالت جريدة الشروق الجزائرية اليوم أن لعمامرة كان يشير الى تحركات المغرب في القمة الافريقية-العالم العربي. وتتزامن الندوة التي تنظمها وزارة الخارجية الجزائرية واستدعت لها خبراء وسياسيون وصحافيون من أوروبا وإفريقيا وآسيا مع الجولة التي يقوم بها ملك المغرب محمد السادس في القارة الإفريقية. وحل الملك هذه الأيام بمدغشقر وزار قبلها إثيوبيا ورواندا، وكتبت جون أفريك عن زيارته الى زامبياونيجيريا للدفاع عن موقف بلاده في الصحراء. وأشارت الى الغموض الذي يكتنف موقف زامبيا اتي قالت في وقت سابق بتجميد اعترافها بالجمهورية الصحراوية وعادت لتستقبل سفيرها الشهر الماضي وتؤكد له استمرار دعم نضالات الشعب الصحراوي. ويأمل المغرب في تغيير نيجيريا لموقفها من دعم البوليساريو، وجرت مشاورات بين ملك المغرب ورئيس نيجيريا محمد البخاري في قمة المناخ في مراكش منذ عشرة أيام، ويجهل مضمون هذه المشاورات. ويريد المغرب العودة الى الاتحاد الافريقي الذي غادره سنة 1984 بعد الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وقدم طلبا منذ شهور. وستدرس الدول الأعضاء طلب المغرب خلال القمة المقبلة المرتقبة في يناير القادم، وقد يحصا على الموافقة بعدما تخلى عن شرط تجميد عضوية البوليساريو.