وجه مجموعة من المواطنين في العيون العاملين سابقا مع المكتب الشريف للفوسفاط والتابعين لفرع أسميسي بالمنطقة، شكاية وطلب إنصاف إلى الملك محمد السادس توصلت " صحراء بريس " بنسخة منها، يلتمسون فيها إنصافهم ورفع الضرر الذي لحق بهم، منذ أكثر من 13 سنة، والتدخل لدى الجهات المعنية من أجل إدماجهم بشركة فوسبوكراع بالعيون. التي تم تسريحهم منها بدون وجه حق، في الوقت الذي أقدمت فيه الشركة على ترسيم بعض زملائهم في العمل ، وتم استقدام آخرين من مدن أخرى، مما جعل المشتكون يتساءلون عن المعايير التي اعتمدتها الشركة في ترسيم بعض العمال وترسيم الآخرين في ظروف شابها الغموض ومبدأ المحسوبية والزبونية. والتمس موقعو الرسالة من الملك محمد السادس إعطاء أوامره المولوية السامية للجهات المعنية من أجل العمل على إدماجهم و منحهم كافة حقوقهم في العمل الشريف ضمن الشركة المذكورة والذي تم تسريحهم منها بعد قضاء سنوات من العمل معها، علما تضيف الشكاية أن غالبيتهم متزوج أو مقبل على الزواج. وأحاطت الشكاية بالمراحل التي قطعها المحتجون كعمال بالشركة، قبل أن يتم الاستغناء عنهم دون مراعاة للسنوات الطويلة التي قضوها في عدة أشغال كترميم قنطرة فوسبوكراع وبعض ألشغال الحفرية التي كانت تشرف عليها الشركة المذكورة، عير مبالين بالأخطار التي تعرضوا لها في كل حين، وذلك بأجرة هزيلة لا تتعدى 8 دراهم للساعة وبمعدل 8 ساعات في اليوم دون انقطاع، وفي سنة 1998 تم تسريحهم دون سابق إعلام، وذلك بدعوى أن الشركة قد أنهت أشغالها بالمنطقة علما يؤكد أصحاب الشكاية أن الشركة تمثل % 100 داخل المكتب الشريف للفوسفاط، غير مبالية بما ستؤول له أوضاع العمال الذين تم تسريحهم. وأشارت الشكاية إلى ان الشركة المشتكى بها عادت سنة 2001 بعد استئنافها العمل من جديد، لكنها أقدمت على استدعاء عمال جدد من مدن الشمال واستغنت عن العمال الدين تم تسريحهم، بحيث نهجت الشركة حسب قول الشكاية على سياسة الميز العنصري والتفرقة والمحسوبية. وختم العاملين السابقين بشركة الفوسفاط فرع أسميسي بتجديد ملتمسهم المرفوع إلى الملك محمد السادس، طالبين من جلالته أن ينصفهم والتدخل لدى الجهات المعنية للعمل على إدماجهم بشركة فوسبوكراع بالعيون.