احتج صحراويون وصحراويات على المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير " مصطفى الكثيري " خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة تخليد الذكرى 53 لمعركة الدشيرة، عصر يوم الاثنين 28 فبراير الجاري بقصر المؤتمرات بالعيون، والذي على هامشه تم توزيع إعانات ومساعدات مالية على قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بلغت قيمتها الإجمالية 206 ألف درهم استفاد منها 114 منتميا ومنتمية،وتكريم 15 آخرين. وهو الشيء الذي اعتبره المحتجون محاولة تلميع صورة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في الوقت الذي تعيش فيه فئة عريضة من المقاومين على وقع الإقصاء والتهميش، وملفاتهم لازالت عالقة ورفضت المندوبية البث فيها، مما جعل مواطنون يحتجون بقوة على الكثيري، وطالبوا في تصريحات صحفية من الملك محمد السادس إعفائه، بعدما جعلهم الكثيري عرضة للإهانة وضرب تضحيات ومقاومة ذويهم عرض الحائط. ويظهر أن مصطفى الكثيري غير مرغوب فيه بالصحراء ، فخلال السنة الماضية، وتخليدا لنفس الذكرى، تكرر نفس السيناريو وكان أكثر حدة، حيث تعرض المسؤول ذاته لوابل من الانتقادات والاحتجاجات بمنطقة الدشيرة كادت أن تتحول إلى اشتباكات، مما استدعى تدخل قوات الدرك الملكي. بعدما اثار كتاب للدكتور " علي العمري " ضجة في بيوت بعض العائلات الصحراوية . مطالب الصحراويين برحيل مصطفى الكثيري، أملتها اعتبارات عديدة منها أن الكثيري لم يكن مؤهلا لاستقبال شكايات المقاومين الذين ينتظرون من مندوبية المقاومين تسوية ملفاتهم، وتعامل مع بعض المواطنين الذين حاصروه بقصر المؤتمرات بنوع من الاستهزاء كما يشيرون إلى ذلك في تصريحاتهم الصوتية لممثلي وسائل الإعلام المكتوب. إضافة إلى أن المندوب السامي طار من الرباط إلى العيون لتوزيع إعانات دون أن يخصص وقتا للاستماع إلى شكاوي المقاومين، مما جعل ساعة رحيله تدق من قلب الصحراء.