حاول مجموعة من الشباب العائد من مخيمات تندوف صباح الأربعاء 27 يوليوز 2016 الاعتصام أمام عمالة إقليمالسمارة من اجل المطالبة بالحق في العيش الكريم ، إلا أن القوات الأمنية منعته بالقوة ، حيث عاينت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و التي طلب الأمن من رئيسها مغادرة المكان ، أسلوب التعامل الحاط من الكرامة الإنسانية الذي نهجته القوات العمومية حيث استعملت الضرب و الدفع و السحل و الحمل من الأطراف لإبعاد المتظاهرين من محيط العمالة في اتجاه مقر البلدية حيث حاصرتهم هناك بسبب إصرارهم على العودة إلى مقر العمالة . و سبق لهذه المجموعة أن خاضت أشكالا احتجاجية سلمية أمام عمالة الإقليم تعاملت معها القوات الأمنية بنفس الأسلوب في انتهاك سافر للحق في التظاهر السلمي ، كما حاولوا العودة إلى مخيمات تندوف مشيا على الأقدام قبل أن تعيدهم السلطات إلى المدينة . و علمت الجمعية أيضا أن المواطنين الذين يخضون اعتصاما منذ أيام أمام مقر الملحقة الإدارية السابعة من اجل المطالبة بتوفير دخل قار و سكن لائق يضمن حقهم في العيش الكريم و الذين اغلبهم أرباب أسر و نساء أرامل و مطلقات ، قد تعرضوا لتدخل عنيف في وقت متأخر من مساء الأربعاء 27 يوليوز 2016 أسفر عن حالات إغماء و إصابات خطيرة كحالة المواطنة مانة بوهوش التي أصيبت بكسر على مستوى الأنف . حيث نقلوا إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية . و عليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : - تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع كافة ضحايا القمع الأمني الهمجي . - تدين بشدة مصادرة السلطات حق المواطنين في التظاهر و الاحتجاج السلميين . -تستنكر بشدة تصاعد وثيرة القمع الوحشي و التضييق الممنهج اللذان تتعرض لهما الاحتجاجات السلمية بالإقليم . - تدعو السلطات إلى التعاطي الايجابي مع مطالب كافة المحتجين بدل نهج أساليب المقاربة الأمنية القمعية . - تجدد المطالبة بحماية الحق في السلامة البدنية للأفراد ، وفتح تحقيق في كل الاعتداءات الجسدية التي ترتكبها القوات الأمنية إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب . - تجدد تضامنها مع المعتقل السياسي الصحراوي صلاح لبصير و تدين الحكم القضائي الذي صدر في حقه على خلفية مواقفه السياسية و تجدد المطالبة بالإفراج الفوري عنه .