/بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع السمارة تشهد مدينة السمارة حالة من الاحتقان منذ الإعلان عن وفاة الأمين العام لجبهة البوليساريو ، حيث عمدت السلطات إلى فرض حصار امني خانق على مختلف الأحياء ذات غالبية الساكنة الصحراوية و الشارع الرئيسي و الأزقة المؤدية إليه ، من اجل إجهاض أي شكل من التظاهر أو التجمع السلميين قد ينفذه الصحراويون ، إلا أنهم تمكنوا من ذلك . حيث تظاهر العديد من المواطنين سلميا يومي الثلاثاء 31 ماي 2016 و الأربعاء 01 يونيو 2016 بكل من حي الطانطان و حي السكنى و الشارع الرئيسي . و تدخلت القوات الأمنية بشكل عنيف و مفرط لتفريق المتظاهرين مما خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة و اندلعت مواجهات غير متكافئة بين القوات الأمنية و بعض المتظاهرين و العديد من الشباب الغاضب من الممارسات القمعية لأفراد القوات الأمنية ، تطورت فيما بعد إلى تبادل لرشق بالحجارة . وقد عاينت الجمعية استعمال القوات الأمنية للحجارة المكدسة بالسيارات الأمنية و أحيانا استعمال المقالع للرشق . كما عاينت الجمعية قيام أفراد القوات الأمنية بإخلاء الشارع بشكل عشوائي و تعنيف المواطنين بشكل مفرط و بهستيريا غير مسبوقة ، و مطاردتهم بالأزقة و الأحياء . و تداول نشطاء بالإقليم دعوات لإقامة صلاة الغائب بحي العودة صباح الجمعة 03 يونيو 2016 و بالمسجد الكبير عقب صلاة الجمعة . إلا أن القوات الأمنية تدخلت بقوة لتفريق من لبوا النداء بحي العودة و قامت بمطاردتهم . و بعد الانتهاء من صلاة الجمعة بالمسجد الكبير أقيمت صلاة الغائب رغم قيام العديد من أفراد الأمن بزي مدني و برتب مختلفة و الذين كانوا متواجدين بالمسجد منع المصلين . و فور الانتهاء خرج المصلون ذكورا و إناثا في مسيرة سلمية مرديدين العديد من الشعارات التأبينية لتتدخل القوات الأمنية التي كانت ترابط بمحيط المسجد بعنف و وحشية لتفريق المسيرة مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا من بينهم نساء مسنات و أطفال قاصرين ، كما اعتدى عناصر من القوات المساعدة كانوا على متن سيارة تحمل الترقيم : 182729 على عضو مكتب فرع الجمعية الرفيق مبارك كروم بشكل وحشي ، رغم حمله لشارة توضح انتمائه للجمعية و قيامه بالمتابعة و الرصد . ومساء نفس اليوم عرف الشارع الرئيسي تطويقا امنيا غير مسبوق ، غير انه لم يستطع الحد من حدوث تجمعات سلمية بمناطق متفرقة من الشارع مما حذا بالقوات الأمنية إلى تفريقها بعنف و وحشية و رشق المتجمعين بالحجارة و مطاردتهم في الأزقة ، الأمر الذي خلف استياء لدى العديد من الشباب و الأطفال حيث أضرموا النيران في العجلات المطاطية و دخلوا في مواجهات غير متكافئة مع قوات الأمن التي عنفت العديد منهم . وعليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : - تدين بشدة الممارسات القمعية العنيفة التي تقوم بها القوات الأمنية و تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع الضحايا - تجدد المطالبة باحترام الحق في التظاهر والتجمع السلميين و حماية الحق في الرأي و التعبير مهما اختلف مع التوجهات الرسمية للدولة . - تطالب برفع الحصار الأمني المفروض على الشارع الرئيسي و الأحياء السكنية باعتباره تضييقا ممنهجا على ممارسة الحق في التظاهر السلمي وإشاعة للخوف و الرعب في نفوس الساكنة . - تستنكر بشدة استهداف أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لثنيها عن مواصلة نضالها من اجل الاحترام التام لحقوق الإنسان و فضع كل الانتهاكات التي تطالها . - تجدد المطالبة بفتح تحقيق في كل الاعتداءات الجسدية التي تطال المتظاهرين سلميا و استعمال أفراد القوات الأمنية للحجارة و استهداف المناطق الحساسة من أجسام المتظاهرين مما يهدد حياتهم ، و تلفظهم بالكلام النابي و العنصري في حق المتظاهرين سلميا و عموم من يتواجد بأماكن التظاهر، و محاسبة المتورطين إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب .