وجهت وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية قرارا بتوحيد الخطب اليوم الجمعة ليكون موضوعها الرئيس الاحتجاج باحراق الذات، الذي وقع في عدد من المدن أهمها القنيطرة حيث أقدمت المواطنة "فتيحة مي"باحراق نفسها احتجاجا على الحكرة التي تعرضت لها من طرف قائد مقاطعة. وقد تناول خطباء الجمعة هذا الفعل بالذم والاستنكار، وذكروا الأدلة في حرمته في خطبة الجمعة, والتأكيد على عموم الناس أن هذا الفعل عمل مشين لا يقره الدين، ولا عقل ولا فطرة سوية, والتأكيد على أننا في زمن فتن كثيرة فيها الحيل والأكاذيب, وتنوعت فيها أساليب التضليل والتلبيس والتدليس والتزوير على كثير من الناس. وجاء في التعميم أن حادث الاحراق وغيره في إشارة لاستشهاد المناضل "صيكا براهيم" يستهدف أول ما يستهدف زعزعة الاستقرار في هذا البلد الآمن وتمزيق وحدته, وإحداث شرخ في وحدة الشعب حول دولتها من خلال إثارة الفتن والشبهات، ومحاولة إدخال المملكة في دوامة من العنف، الذي تغذيه جهات معادية انتهازية؛ خدمة لأعداء الوطن , مما يوجب الحذر من الدعايات المضللة والدعاوي الكاذبة, والمزايدات الفجَّة الذي يروج لها المفسدون في الأرض, وجهلة مغفلون؛ لتبرير أفعال مشينة وجرائم في حق الذات البشرية . وشدد التعميم على وجوب اللجوء للقضاء في حالة تعرض أي مواطن للظلم وعدم التفكير في أي خطوة قد تؤدي لتهديد حياته ، وأن نكون جميعاً يداً واحدة وصفاً واحداً خلف قيادتنا وولي أمرنا ومع رجال أمننا ضد كل من يهدد أمن الوطن ولحمته وتماسكه وأمنه ومقدراته ومصالح المواطنين . الخطبة لم تلقى قبولا من الشباب خصوصا الفئات المثقفة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعرب عدد منهم في تدوينات عن خيبة أمله من طريقة تعاطي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مع مثل هذه الحوادث،والتي تستدعي الحديث عن الظلم وعن حقوق الناس بذل تسفيه نضالات الناس من أجل انتزاع حقوقهم،واستعمال مصطلح الفتنة لتبرير ظلم وقمع المواطنين،فيما فضل عدد كبير التهكم والسخرية من مضمون الخطبة.