تزداد ملوحة مياه الصنابير ببوجدور يوما يعد يوم، وتغفل المصلحة المزودة بهذه المادة والتي تطلق على نفسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أن تغير اسمها ليناسب وظيفتها الجديدة المتمثلة في تزويد الساكنة بماء مالح لا يصلح لشيء. فمنذ سنوات ينتظر سكان بوجدور أن ينتظم تزويدهم بالماء، أي ماء، ويتلقون بذلك الوعود تلو الوعود، وتفتح الأوراش تلو الأوراش دون أن يتحقق الحلم الموعود، ويعلم سكان مدينة التحدي جيدا أن مياه الصنابير لم تصلح يوما للشرب، ويستعيضون عنها منذ سنوات بمياه تجلب من آبار بعيدة من قبل خواص يبيعونها للبيوت لاستعمالات الشرب والطهي بينما تخصص مياه الصنابير لباقي الأشغال المنزلية، ليتفاجأ الجميع بكون تلك المياه التي يؤدون ثمنها كل شهر لم تعد تصلح لأي شيء بعد أن بلغت نسبة ملوحتها 100% . فإلى متى تستمر مؤسسة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في الاستهتار بالمستهلكين ببوجدور؟ ومتى تراجع الحكومة أسعار الماء المالح ببوجدور لتتناسب وجودتها ونوعية الخدمة حيث أن المكتب المعني لا يقوم إلا بجلب الماء المالح من البحر نحو خزان المدينة وإعادة توزيعه.