يعاني سكان مدينة زاكَورة من ملوحة الماء الشروب، مما يضطر معظمهم إما إلى اقتناء الماء من الدكاكين والمتاجر بالنسبة لمن له القدرة على ذلك، أواقتنائه من بائعين متجولين للدواويرالمجاورة الذين يجلبونه من منطقة بن خليل، ومنطقة النبش،المعروفة بعذوبة مياه آبارها. فهذه الملوحة وتردي الوضع الصحي،ستدفع السكان، حسب إفادة مصادرنا، إلى توقيع عرائض احتجاجية على وزارة الصحة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب،حيث تطالب من هذا الأخير،إغلاق الآبار الموجودة بجانب الوادي المعروفة بملوحة مياهها والتي منها يجلب ما تزود به المدينة، بعدخلطه بالمياه العذبة المجلوبة بمنطقة الفايجة قرب مطارزاكَورة في اتجاه فم الزكَيد. فالسكان يطالبون بحفرآبارجديدة بالفايجة المعروفة بعذوبة مياهها، عوض تزويد المدينة بمياه تلك الآبارالمالحة التي حفرها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بجوانب الوادي، تحت ذريعة ترشيد الماء والحفاظ على الفرشة المائية بمنطقة الفايجة وغيرها. هكذا، بقدرما كان السكان يعانون الأمرين يوميا من جراء هذه الملوحة، بقدرما استفاد من ملوحة مياه الشرب بزاكَورة، بعض الباعة لهذه المادة الحيوية من ضواحي المدينة، حيث يبيعون الماء العذب يوميا بالمدينة للسكان وخاصة الفقراء لعدم قدرتهم على شراء المياه المعدنية والمصفاة من المتاجروغيرها.