استنكر الفرع المحلي للجمعية المغربية في بيان أصدره يوم أمس الانقطاعات المتكررة والمتتالية للتيار الكهربائي خاصة في فترة الظهيرة ، التي تحولت فيها حياة المواطنين إلى جحيم. وجاء في بيان الجمعية أن هذا الأمر يأتي في ظل " تزايد الإقبال عليه نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتزامن ذلك مع شهر رمضان وفصل الصيف ، وازدياد الناس إلى هذه الخدمة الاستهلاكية الأساسية ، الشيء الذي يظهر بالملموس ضعف تجهيزات وخدمات المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الكهرباء- بالإقليم ، حيث كانت المدينة على موعد مع انقطاعات متكررة منذ يوم الجمعة الماضي وبلغت أوجها يوم أمس الأربعاء بانقطاعات متتالية منذ الصباح مع عودة محدودة له لثوان معدودة وفي فترات متقطعة خلال فترة الزوال". وأضاف بيان الجمعية أن هذا الانقطاع المتوالي للكهرباء جعل العديد من المواطنين يهرعون إلى قطع التيار عن منازلهم خوفا على أجهزتهم الكهربائية، والتي أبانت التجارب السابقة عدم تحمل المكتب الوطني للكهرباء مسؤوليته في تعويض المتضررين من تلف أجهزتهم جراء العودة المفاجئة للتيار الكهربائي بسبب الانقطاعات غير المعلنة. واعتبرت الجمعية في ذات البيان أن هذا الوضع غير مقبول ويندر باحتقان غير مسبوق ويعكس سياسة اللامبالاة والاستهتار التي ينهجها المكتب اتجاه مصالح المواطنين بالإقليم ، والذي لم يعد له من دور سوى استخلاص الفواتير المرتفعة والخيالية من جيوب المواطنين المقهورين . وأعلنت الجمعية رفضها البات والحاسم والحازم تحويل حياة الساكنة إلى جحيم جرار هذا الوضع . وطابت بتخفيض تعريفة فاتورة الكهرباء بالإقليم خاصة في فصل الصيف تشجيعا للاستقرار به ، وبضرور المراقبة الشهرية للعدادات عوض التقديرات التي يكتوي بنار غلائها المواطنون الفقراء. وأكدت على أن الاستفادة من هذه الخدمة الاستهلاكية الأساسية حق من الحقوق الاقتصادية للمواطنين وليس منة ولا امتيازا من المكتب الوطني للكهرباء. كما أعلنت استعدادها خوض كافة الأشكال النضالية من اجل ضمان الاستفادة من هذه الخدمة. وعاشت مدينة طاطا منذ ما يقارب من أسبوع على وقع الانقطاعات المفاجئة المتتالية والمتوالية للكهرباء بلغت ذروتها يوم أمس حيث عاش مركز المدينة على وقع الظلام الدامس جراء انقطاع التيار الكهربائي من الثانية زوالا والى حد كتابة هذه السطور، وهو الأمر الذي أثار غضب وامتعاض الساكنة.