تعيش مدينة طاطا على ايقاع انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي، بدون ادنى اشعار مسبق،بحيث تتواصل العملية على طول اليوم و لمرات متكررة تطول و تقصر،و تأتي هذه الانقطاعات في ظل صيف قائظ قد تصل درجة الحرارة فيه الى الخمسين درجة،مما يهدد حياة المواطنين/ات و يجعلهم معرضين في كل لحظة لخطر تكرار سيناريو كارثة سابقة كانت قد أتت على معظم الأدواتو التجهيزات الكهربائية المنزلية لعدد من ساكنة المدينة دون أن تمكنهم ادارة المكتب الوطني، التي عمدت الى تسجيل الخسائر، من أدنى تعويض لحدود اليوم. و يعتبر انقطاع التيار الكهربائي بالاقليم خلال هذه الفترة من السنة التي تشهد فيها المنطقة درجات حرارة قياسية أمرا غير مقبول،على اعتبار أن غالبية السكان تعتمد على هذا التيار (الثلاجات-المكيفات..) للتقليل من حدة معاناتها اليومية مع حرارة لا تحتمل.هذا الى جانب ما يتهدد أصحاب المحلات التجارية من فساد موادهم الغدائية و غيرها... ان معاناة ساكنة الاقليم مع التيار الكهربائي خلال هذا الفصل ليست بالجديدة،بل تتكرر و بنفس الحدة كل صيف و منذ سنوات عديدة،دون أن يكلف المكتب الوطني للكهرباء ،الذي يجد في استخلاص ثمن فواتيره (دون أن يتحمل مسؤولية توزيعها و ايصالها الى أصحابها )، نفسه جهد ايجاد حل جذري و نهائي لهذا المشكل العويص الذي بات شبحا حقيقيا يرعب المواطنين و يقلق راحتهم. أضف الى ذلك،ففي الوقت الذي يطالب فيه السكان بتخفيض أسعار الكهرباء على اعتبار ارتفاع درجة استهلاكه صيفا،نجد أن المكتب الوطني للكهرباء قد وجد الحل في تخفيض الجهد الكهربائي بالاقليم بشكل بلغ درجة العجز عن تشغيل أجهزة المواطنين الكهربائية. بناء على ما سبق،فاننا من داخل الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطاطا:
- نعلن ادانتنا الصارخة لهذه الانقطاعات المتتالية التي يعرفها التيار الكهربائي بطاطا بدون سابق انذار،و نعد ذلك استخفافا خطيرا بمواطني/ات الاقليم البسطاء و اعتبارهم من درجة أدنى،بعكس البعض الذي ما ان ينقطع التيار عن العموم حتى يدار المحرك الكهربائي الخاص به لينعم بالتيار دون توقف. - نحمل المسؤولية الكاملة في ما يقع الى ادارة المكتب الوطني للكهرباء التي لم تعر مطالب الساكنة أي اهتمام ملحوظ. - نطالب المسؤولين على اختلاف مواقعهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم و ايجاد حل جذري لهذه المعضلة التي تؤرق المواطنين/ات منذ سنوات طويلة. - نجدد مطالبتنا الملحة بضرورة تخفيض سعر الكهرباء بالاقليم في اطار نوع من الدعم المستحق لساكنته التي لا تجد مفرا من لهيب حرارة الصيف غير الاستعانة ببعض الأجهزة الكهربائية الخاصة في ظل الغياب التام لأي متنفس اخر من مرافق ترفيهية و غيرها... - نطالب بالتعويض الفوري لأصحاب الأجهزة الكهربائية المتلفة نتيجة هذا المشكل و التي لازال ينتظر أصحابها أن تترجم الوعود التي تلقوها الى حلول ملموسة على أرض الواقع. و في الأخير فاننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان نعلن استعدادنا الدائم لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن حق المواطن/ة في خدمات عمومية ذات جودة تستجيب لمتطلباته و تحترم حقوقه و انسانيته .