عاشت بعض أحياء مدينة بنسليمان خلال نهاية الأسبوع الماضي في ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها لمدة ثلاثة أيام متتالية مما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالساكنة عاشت بعض أحياء مدينة بنسليمان خلال نهاية الأسبوع الماضي في ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها لمدة ثلاثة أيام متتالية مما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالساكنة التي تعطلت كل أجهزتها المنزلية الكهربائية على غير العادة و دون سابق إعلان و حسب بعض المتضررين فإن التيار الكهربائي انقطع فجر يوم السبت 16 يوليوز بشكل مفاجئ عن المنازل و المساكن الموجودة بكل من حي الأمل و الحي الإداري و كذا عن إقامة بدر و استمر هذا العطب الكهربائي إلى غاية زوال يوم الاثنين 18 يوليوز و هي فترة غير قصيرة عاش خلالها السكان محنة حقيقية ومعاناة كبيرة مع الظلام الدامس و تكبدوا أثناءها خسائر كبيرة خصوصا و أنها تزامنت مع فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة حيث فسدت وتعرضت بعض الأدوية الطبية و كل المواد الغذائية من خضر و فواكه و لحوم و سمك الموجودة والمحفوظة بالثلاجات إلى التعفن فتم رميها في قمامات الأزبال كما أن بعض المنازل التي يقضي أصحابها عطلتهم الصيفية خارج المدينة امتلأت بالمياه المتسربة من الثلاجات حيث غمرت المياه الأفرشة و كل الممتلكات المنزلية و تسربت منها روائح نثنة وكريهة نتيجة تعفن المواد الغذائية الموضوعة بآلات التبريد التي تشتغل بالكهرباء مما اضطر معه المتضررون إلى قطع عطلتهم الصيفية بعد سماعهم هول الكارثة التي ألمت بهم جراء انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم و العودة على وجه السرعة إلى محلات سكناهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة التي لحقت تلاميذ السنة الثانية بكالوريا الذين كانوا يتهيئون و يستعدون لاجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية فقد وجد هؤلاء أنفسهم أمام الظلام الدامس مضطرين إلى مغادرة منازلهم و البحث عن أماكن منيرة عند الأهل أو الأصدقاء لمراجعة دروسهم و التهيؤ للامتحان, انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام متتالية بالأحياء المذكورة يبين بالملموس لامبالاة المسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء ببنسليمان و استهتارهم بمصالح الزبناء حيث لم يكلف هؤلاء أنفسهم الإسراع بإصلاح العطب إلا بعد ضغط السكان و احتجاجهم بقوة عن التماطل في معالجة المشكل من خلال تنظيم العشرات من المتضررين لمسيرة احتجاجية يوم الاثنين الأخير انطلقت من الأحياء المتضررة في اتجاه المكتب المشار إليه مرددين شعارات تطالب برفع الضرر عنهم و منددين في نفس الوقت بتجاهل المسؤولين لمعاناتهم و تماطلهم في إصلاح العطب, و تعود أسباب هذه الوضعية التي أضرت كثيرا بالساكنة إلى تقطع أحد الأسلاك الموصلة للكهرباء و التي توجد تحت الأرض مما وجد معه التقنيون صعوبة كبيرة في تحديد وإصلاح مكان العطب حيث لم يتمكن المسؤولون بمكتب الكهرباء من معرفة المشكل إلا بعد المناداة على أحد التقنيين(يعمل بنفس المكتب) المتخصصين في اكتشاف و إصلاح الأعطاب الكهربائية و الذي كان يقضي عطلته الصيفية خارج المدينة في حين أكدت بعض المصادر من المتضررين أن انقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء السالفة الذكر له علاقة بالأشغال الجارية حاليا لإيصال الكهرباء إلى موسم الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان و الذي سينظم في الفترة الممتدة مابين 18 و24 يوليوز الحالي لكن مهما كانت و اختلفت الأسباب فإن الذي لا يمكن أن يتقبله المرء هو أن يترك السكان بدون كهرباء لمدة 3 أيام متتالية في عز أيام الصيف ؟الذي يتزايد فيه الطلب على الاستفادة و استهلاك هذه المادة الحيوية حيث تدعو الضرورة إلى الاعتماد و تشغيل العديد من الوسائل و الأجهزة المنزلية كمكيفات الهواء و آلات التبريد و الإقبال على متابعة البرامج التلفزيونية و البرابول و تنظيم الحفلات و الأعراس, إن انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة كل هذه الفترة الطويلة يؤكد ضعف و تردي الخدمات بإدارة المكتب الوطني للكهرباء ببنسليمان مؤخرا حيث الارتفاع المهول لفاتورات الكهرباء الناتج عن تقديرات الموظفين للكمية المستهلكة و عدم قيامهم بجولات كل شهر لتحديد و معرفة هذه الكميات بعدادات المنازل و تمكين الزبناء من فاتورات الاستهلاك و كذا تخصيص موظفين اثنين فقط بالمكتب لاستخلاص واجبات استهلاك الكهرباء من الزبناء القرويين و من سكان المدينة مما ينتج عن هذه الوضعية اكتظاظ و ازدحام كبير خلال نهاية كل شهر إضافة إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء و التي خلفت استياء و تذمرا كبيرا لدى ساكنة المدينة و هذا ما يدعو إلى التساؤول حول تدني الخدمات بالمكتب المذكور مقارنة مع المداخيل المهمة و الأموال الطائلة التي يوفرها من واجبات استهلاك الكهرباء لكن المثير للاستغراب هو تقاعس السلطات الوصية وعدم تدخلها لرفع الضرر عن السكان رغم الشكايات و الاتصالات التي قام بها المتضررون لدى المسؤولين بها ؟