تحولت المنازل المتواجدة ببلدة كرونة بتمسمان ليلة امس الاربعاء الى ما يشبه القبور التي يسكنها الاحياء بعدما انقطع التيار الكهربائي عنها بشكل فجائي لليلة الثانية على التوالي خلال اليومين الماضيين الشئ الذي أغرق هذه البلدة الصغيرة في ظلام دامس لساعات طويلة . وقد تسببت هذه الانقطاعات المتتالية في خسائرة مادية كبيرة للمواطنين الذين ابدو امتغاضهم الشديد من هذه الانقطاعات التي أتلفت أجهزتهم الكهربائية وتسببت في انفجارأغلب مصابيح الانارة العمومية واحتراقها بسبب محاولة تقنيي المكتب الوطني للكهرباء اصلاح هذا الخلل بالاضافة الى ارتباك في حركة السير والجولان في الشارع الرئيسي لكرونة بسبب الظلام الدامس والحفر الكبيرة التي خلفتها أشغال التهيئة . و حسب العارفين في هذه الميدان فان هذه الانقطاعات التي تعاني منها ساكنة كرونة بالاخص تسببه البنى التحتية المهترئة التي يعتمد عليها المكتب الوطني للكهرباء بتمسمان لتزويد هذه بلدة بالتيارالكهربائي والمتثل في محول قديم لتوزيع الكهرباء "رتاحة" التي يعود تاريخ انشاءها الى سنة 1986 سنة استفادة هذه البلدة بالتيارالكهربائي فبالرغم من الارتفاع الكبير في عدد سكان هذه الاخيرة الا انه لم يتم التفكيرفي تغيير هذا المحول او على الاقل اخضاعه للصيانة اللازمة حفاظا على ممتلكات المواطنين التي يقدمنها قربنا سنويا لهذه الانقطاعات الفجائية . وقد عبر العديد من المواطنين الذين التقتهم ناظور سيتي في كرونة عن امتغاضهم الشديد من المكتب الوطني للكهرباء بتمسمان الذي يستهتر حسب قولهم بمصالح المواطنين ومن تدني الخدمات التي يقدمها رغم الصواريخ التي يقصف بها جيوب المواطنين على رأس كل شهر. ويبدو أن سكان كرونة سيعانون الأمرين مع هذه الانقطاعات خلال الايام القليلة القادمة اذا لم يسارع المكتب الوطني للكهرباء باستبدال هذا المحول خصوص وأن فصل الصيف على الابواب والذي يتزامن مع عودة الجالية المقيمة بالخارج وما قد يشكل ذلك من ضغط كبير على هذا المحول المهترئ بالاضافة الى حاجة المواطنين في هذا الفترة الى استعمال أجهزة كهربائية اضافية.