انقطع الكهرباء عن أغلب الأحياء بمدينة بني ملال، منذ الواحدة ظهر الاثنين الماضي، في الوقت الذي استعادت فيه أحياء بالمدينة القديمة، الرميلة وشارع محمد الخامس، الوفاء، ميمونة وأحياء بالمحيط، بعد خمس ساعات من الانقطاع، في عز لهيب الحر.إذ تجاوزت الحرارة 40 درجة، وانقطع التيار الكهربائي عن المستشفى الجهوي ببني ملال، بعد الظهر وأثناء الليل، ولم تستعد بعض البيوت التيار إلا في حدود العاشرة ليلا، ولحسن الحظ أن إدارة المستشفى استعملت محركا خاصا للطوارئ في الإنارة، وقالت مصادر طبية إن الوضع كان عاديا، ولم تسجل أية حالة طبية خطيرة في هذه الليلة، حيث عانى المواطنون مع المكيفات وغيرها من آليات التبريد، وقالت مصادر من سكان أحياء 3 مارس، المصلى، القدس، أولاد حمدان، إنها عانت من انقطاع الكهرباء طيلة فترة الظهيرة والمساء، واستمر الوضع على حاله طيلة ليلة كاملة، قضاها المواطنون من سكان هذه الأحياء في الظلام، واستمر ذلك إلى حدود كتابة هذه السطور، إلى حدود التاسعة من صباح يوم الثلاثاء، لازال الناس بدون كهرباء. وقد عاينت "المغربية"، معاناة المواطنين بهذه الأحياء مع الظلام، ومحنتهم فيما تسبب فيه انقطاع التيار الكهربائي، من خسائر في المواد الاستهلاكية والغذائية، المخزنة في آليات التبريد، إضافة إلى بعض الأدوية التي تحتاج إلى درجة معينة من البرودة، للحفاظ عليها سليمة داخل بيوتهم، بالنسبة إلى هؤلاء المرضى. وتساءلت المصادر ذاتها، عن كيفية تعويض هذه الخسائر للمواطنين، وهل ما يؤدونه من فواتير كل شهر، يوازي طبيعة الخدمات المقدمة للسكان، في ظل الظلام الدامس الذي عاشوه طيلة ليلة كاملة، والخسائر التي تكبدوها في جيوبهم، في ظل دخلهم المتواضع، والأسعار الملتهبة جراء انقطاع التيار الكهربائي، بعدما خسروا مدخرات أكثر من شهر، لمواد استهلاكية من لحوم وأغذية، وتداعيات ذلك على صحة المواطن ونفسيته، مع محنة العطش طيلة أكثر من 16 ساعة بالأحياء المذكورة آنفا، التي غاب عنها الكهرباء، دون الحديث عن أحياء أخرى، تراوحت فترات الانقطاع بين 3 و5 ساعات مند الظهر. ورغم احتجاج المواطنين على الجهات المسؤولة، فإن الظلام ظل يخيم على سكان هذه الأحياء، دون نتيجة تذكر، من جانبها الجهات المسؤولة عن المداومة، في المكتب الوطني للكهرباء ببني ملال، أثناء استفسارها، أكدت أن عطبا في إحدى الحبال الكهربائية، جراء تماس تسبب في انقطاع الكهرباء، وأن محاولات عمال الشركة، تمكنت من إصلاح بعض جوانبه، ما ساعد على استعادة التيار الكهربائي في بعض الأحياء، دون أن يقدم تفسيرا عن انقطاعه عن أحياء أخرى طيلة أكثر من 16 ساعة.